المعايير المهنية الحاکمة لنشر الأخبار الاقتصادية في المواقع الإلکترونية- دراسة تحليلية على عينة من المواقع الاقتصادية المتخصصة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحثة بقسم الصحافة کلية الإعلام جامعة القاهرة

المستخلص

-على الرغم من خطورة المضامين الاقتصادية وأهميتها، ولکن أشارت نتائج الدراسة إلى وقوع القائمين بالاتصال في موقعي "أموال الغد"، و"المال"، في العديد من الممارسات المهنية الخاطئة مثل: استخدام الکلمات العامية، والمجاز والاستعارات في العناوين المنشورة، وعدم توافر سياق مناسب لطبيعة الموضوعات، وعدم الاهتمام بتبسيط المصطلحات الاقتصادية، کما أنه من الملاحظ کثرة الأرقام والاحصائيات في المواد الخبرية مما يؤدي إلى إصابة القارئ بالتشويش، بالإضافة إلى کثرة الأخطاء الإملائية والنحوية والتي تزايد حدوثها في موقع "أموال الغد"، ويرجع سبب وقوع الإعلاميين في هذه الأخطاء إلى متطلبات بيئة العمل في المواقع الإلکترونية والتي تفرض على العاملين بها سرعة نشر الأخبار فور وقوعها وتحديثها مما يؤثر على جودة المضامين الإخبارية.
-تشابهت عينة المواقع الاقتصادية المدروسة في نشر تصريحات المسئولين الذين أدلوا بها سواء في البرامج التليفزيونية أو المؤتمرات أو البيانات الصحفية بدون معالجة صحفية جديدة أو محاولة لتوليد موضوعات وتقارير منها، مما أدى إلى نمطية وتشابه المضامين المتخصصة في المواقع الإخبارية والمواقع الاقتصادية المتخصصة.
-توصلت الدراسة إلى عدم إلمام الکثير من العاملين بالمواقع الاقتصادية المدروسة بطبيعة المعايير المهنية الحاکمة لتغطية المضامين الاقتصادية، وهو ما أدى إلى وقوعهم في الکثير من الأخطاء وذلک بسبب نمط التأهيل المهني والأکاديمي لهم الذي فرض نفسه بقوة على تغطياتهم الصحفية، فمثلاً تمتلئ صالات التحرير بالمواقع الاقتصادية بالعاملين الحاصلين على درجة البکالوريوس من کليات التجارة وإدارة الأعمال، والاقتصاد والعلوم السياسية، وکلية الإعلام، وبالتالي يحتاج العاملون بالمواقع الاقتصادية إلى دورات تدريبية متخصصة في المعايير المهنية التي تحکم کتابة المضامين الاقتصادية.
-تُوصي الدراسة بتوظيف رسوم الجرافيک المعلوماتية في المواد الصحفية المنشورة بالمواقع الاقتصادية، لفائدتها في تبسيط المفاهيم والمصطلحات الاقتصادية للقراء بطرق جذابة وتشويقية، کما أنها تُسهم في جذب المزيد من الزوار لصفحة الموقع على الشبکات الاجتماعية.
 

الكلمات الرئيسية