أساليب التحرير الصحفي الإلکتروني وأدواته المدعومة بتقنيات الوسائط المتعددة في أشکال ومضامين المادة الإخبارية.

سعت الدراسة إلى التعرف على مدى اهتمام المواقع الإخبارية الإماراتية بتوظيف أدوات التحرير الإلکتروني وأساليبه المدعومة بتقنيات الوسائط المتعددة في محتوى وشکل المادة الإخبارية المنشورة عبر صفحاتها، کما هدفت للتعرف على کيفية إدماج عناصر الوسائط (النص، الصورة، الفيديو، الرسوم، الانفوجرافيک، الصوت) في المادة الإخبارية (الأخبار، التقارير الإخبارية، القصص الإخبارية) بمواقع الدراسة. وتنتمي هذه الدراسة الى الدراسات الوصفية، والتي في إطارها استخدمت الباحثة منهج المسح التحليلي لتحقيق أهداف البحث ضمن الفترة المحددة للدراسة من (1/6-30/6/2021م)، والمنهج المقارن لمعرفة أوجه التشابة والاختلاف بين المواقع الإخبارية عينة الدراسة. واعتمدت الباحثة على أداة تحليل المضمون الکمي والکيفي لعينة من المواقع المختارة للدراسة وهي: (الشارقة (24)، برق الإمارات، (24) الإلکتروني، العين الإخباري)). وتم ذلک من خلال إستمارة التحليل التي أعدتها الباحثة، وعرضت على مجموعة من المحکمين لکي تتم دراستها معرفياً ومنهجياً وبهدف الوصول إلى نتائج وإجابات لکل التساؤلات التي أثارها البحث.
وتوصلت الدراسة على عدد من النتائج أهمها: أن جميع مواقع الدراسة اتفقت في تقديم مضامينها الإخبارية مدعومة بثلاثة عناصر مندمجة الوسائط المتعددة هي: (النص، الصورة، الرسوم) وحقق الصدارة موقع (العين الإخباري) بنسبة (33%). وأبرزت النتائج تميز موقع (الشارقة 24 الإخباري) و((24) الإلکتروني) في دعم محتواهما الاخباري بأربعة عناصر مندمجة الوسائط (نص، صورة، فيديو، رسوم) وبنسبة (67%) (33%) على التوالي. وأکدت النتائج أن جميع مواقع الدراسة لم توظف مطلقا عنصر الصوت الذي يأتي مندمجا مع جميع عناصر الوسائط المتعددة. وأثبتت النتائج أن جميع مواقع الدراسة لم تستطيع أن تدعم مضامينها الإخبارية بکل عناصر الوسائط المتعددة وهي (النص، الصور، الصوت، الرسوم، الانفوجرافيک، الفيديو) والمندمجة مع أدوات التحرير الإلکتروني وبشکل کامل عبر صفحاتها الرئيسية دون إستثناء. وأوصت الدراسة بضرورة الاهتمام بتوظيف أحدث أساليب التحرير الإلکتروني وأدواته المدعومة بتقنيات الوسائط المتعددة في المواقع الإخبارية لأنها أصبحت من الضروريات في إنتاج المحتوى الصحفي الإلکتروني لما تتمتع به من إثارة وتنوع وجاذبية في تقديم المادة الإخبارية. وضرورة إعداد محرر صحفي الکتروني قادر على التعامل مع تقنية الوسائط المتعددة وأساليب التحرير الحديثة، وتدريبه على إنتاج المحتوي الصحفي الإلکتروني، ومعرفة البرامج الخاصة بها والمستجدات التي تطرأ في هذا المجال.