معالجة الخطاب الصحفي المصري لتداعيات أزمة الکورونا:

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم الصحافة -کلية الاعلام جامعة بنى سويف

المستخلص

تسعى الدراسة إلي تحقيق هدف رئيسي يتمثل في رصد وتحليل خصائص وسمات الخطاب الصحفي المصري إزاء أزمة الکورونا في الصحف عينة الدراسة .
وتنبع أهمية الدراسة من توقيت إجراء الدراسة في ظل أزمة يعاني منها العالم بأکمله وذلک بالتزامن مع تزايد الإهتمام العالمي لتغطية تداعيات تلک الأزمة. واعتمدت هذه الدراسة علي مدخل إدارة الأزمات. وتعتبر الدراسة من الدراسات الوصفية التحليلية المقارنة من أجل دراسة الواقع الحالي للظاهرة محل الدراسة.
وتعتمد الدراسة علي منهج المسح بشقيه الوصفي والتحليلي بهدف الوصول لنتائج ذات دلالة تلتزم بالدقة والموضوعية حيث يتناسب هذا المنهج مع طبيعة الدراسة حيث تسعى الدراسة إلي مسح کافة مقالات الرأي بالصحف عينة الدراسة في الفترة من 10 مارس 2020م إلي30 يونيو 2020م. کما تعتمد الدراسة علي أسلوب المقارنة المنهجية لمعرفة ورصد أوجه الشبه والإختلاف بين معالجة الصحف المصرية المختلفة التوجهات والملکيات.واعتمدت الدراسة علي أسلوب تحليل الخطاب الإعلامي. وفي إطار أسلوب تحليل الخطاب الصحفي، تم توظيف ثلاثة أدوات بحثية هي: القوى الفاعلة و مسارات البرهنة والأطر المرجعية.
 تم اختيار بوابة الأهرام عن الصحف القومية وبوابة الوطن عن الصحف الخاصة نظراً لثراء تلک الصحيفتين بمواد الرأي.
اتفقت نتائج الدراسة مع فروض مدخل إدارة الأزمات الذي يفترض أن للإعلام وخاصة الصحافة دوراً هاماً في إدارة الأزمات من حيث شرح أبعاد الأزمة للجمهور وتفسيرها وتوضيح کافة الإحتمالات المتوقعة لاستمرار أو انتهاء الأزمة ومن حيث اقتراح الحلول الوقائية التي تساعد علي تقليل حدة الأزمة وخطورتها. کما عالجت صحف الدراسة الأزمة بموضوعية وشمولية حيث ظهر ذلک في طبيعة الأطروحات التي غطت کافة أبعاد الأزمة من حيث التعريف بالأزمة وأسبابها ونتائجها واقتراحات حلول لتجاوز الأزمة وکذلک أطروحات التنبؤ بالحياة بعد الإنتهاء من الأزمة وعرض طرق إدارة الأزمة من قبل الحکومة والدولة والمؤسسات المعنية.
وخلاصة القول، يٌمکن القول أن أزمة الکورونا جاءت في مقدمة اهتمامات الصحف المصرية، حيث لوحظ أن الأزمة مأخوذة علي محمل الجد وتم تغطيتها بموضوعية دون مبالغة أو تهويل وکذلک دون الإستهانة بخطورة الأزمة.

الكلمات الرئيسية