تقييم القراء لأداء صفحات الصحف عبر موقع الفيس بوك

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم الصحافة بكلية الإعلام – جامعة القاهرة

المستخلص

تتحدد مشكلة الدراسة فى  الكشف عن تقييم القراء لما تقدمه صفحات الصحف الخاصة بصحيفتي الوطن واليوم السابع عبر موقع الفيس بوك من خلال تحليل تعليقات القراء واللغة المستخدمة بها والمصادر التى تم الاستناد إليها بالتعليقات  ، والتعرف على الصورة التى قدمتها تلك التعليقات لصحف الوطن واليوم السابع والقائمين عليها ، وبيان مدى تأثر تلك التعليقات بتحيزات القراء فى إطار نظرية العداء لوسائل الإعلام، ومدى التزام  تلك التعليقات بالإطار الأخلاقي.
    اختبرت الدراسة ليس فقط تأثير الانتماء الحزبي والسياسي للقارئ على تصوراته نحو أداء الصحف وإظهار العداء للصحيفة ،  بل اختبرت أيضا الانتماء الرياضي والذى ظهر واضحا فى تعليقات القراء على المحتوى الرياضي الذى احتل مساحة كبيرة  من المضمون المقدم على الصفحتين ، فجاءت التعليقات المهاجمة للصفحتين.
  وأظهرت نتائج الدراسة تراجع الثقة فى وسائل الإعلام والصحافة بشكل عام وصحف الدراسة بشكل خاص حيث تكررت العبارات التى تشير إلى تكذيب المحتوى وتأليفه  وهو ما يؤثر على مصداقية  الصفحات التى أشارت التعليقات إلى تراجعها  وهو ما يجب الانتباه إليه من قبل القائمين على تلك الصفحات.
    أظهرت النتائج اتفاق اليوم السابع والوطن فى الاهتمام بتقديم مواد خفيفة كالمضمون الرياضي والحوادث والمضمون الاجتماعي الذى عنى بأخبار التعليم وهى المواد التى تحظى بمتابعة أكبر من قبل القارىء ، أكدت النتائج ارتفاع نسبة التجاوزات الأخلاقية بالتعليقات وهو ما أرجعته الباحثة لعدم وجود رقابة على التعليقات فارتفعت نسبة التعليقات التى تحمل السباب والألفاظ غير اللائقة وهو ما اتفقت فيه التعليقات بالصفحتين وهو ما يشير على الجانب الآخر إلى زيادة استياء القراء من المحتوى المقدم عبر الصفحتين وهو ما يجب الانتباه إليه من قبل القائمين على تلك الصفحات وعدم السعي فقط وراء تحقيق الربح على حساب الجودة الصحفية .
اتفقت تعليقات القراء بالصفحتين على الاعتماد على اللهجة العامية بشكل أكبر وهو ما يتناسب بشكل كبير مع ارتفاع نسبة التجاوزات الأخلاقية فالقارىء الغاضب من المحتوى أو سياسة الصحيفة بعبر بشكل سريع عن غضبه فيعتمد على اللهجة التى يستخدمها فى حياته اليومية .
   استندت التعليقات بالصفحتين بشكل أكبر على الرأي الشخصي وهو ما يتفق مع طبيعة التعليقات التى جاءت أغلبها ساخرة ومستنكرة لما يعرض من مضمون أغلبه غير هادف من وجهة نظر القارىء ، واستندت بعض التعليقات إلى السند الأخلاقي لرفض بعض الممارسات الصحفية
 
 

الكلمات الرئيسية