البنى الأيديولوجية للخطاب الإعلامي في الأزمات الدولية :

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الأستاذ المساعد بقسم الصحافة – أكاديمية أخبار اليوم.

المستخلص

     تهدف الدراسة إلى رصد وتحليل آليات البنى الأيديولوجية للخطاب الإعلامي في تناوله للأزمة الروسية الأوكرانية، بالتطبيق على المواقع الإلكترونية عينة الدراسة، وهي: اندبندنت عربية، وسكاي نيوزعربية، وروسيا اليوم، وتوصلت الدراسة إلى:

أن المواقع الإلكترونية ساهمت في الأزمة بإعتبارها سلاح سياسي واقتصادي تستخدمه الدول الكبرى في إدارة الصراع أثناء الأزمة بما يتفق مع أيديولوجيتها ومصالحها، وبالتالي ساهمت في تشكيل الرأي العام المحلي والعربي والدولي، وهو الدور الذي يقوم به الإعلام في فترات الأزمات.
أن أبرز ما ميز الدور الذي ساهمت به المواقع الإخبارية في الأزمة الأوكرانية-الروسية عن غيرها من الأزمات، هو التخلي عن معايير الموضوعية في تغطية الأزمة، وتبين ذلك من خلال ازدواجية المعايير في الخطاب الإعلامي تجاه الأزمة الأوكرانية، وتغييره للمعايير وفقًا لأهدافه ومصالحه، حيث كشف الخطاب عن تبني رواية واحدة عن كل جانب من جانبي الصراع، وكذلك عن الأطراف الأخرى التي لها مصالح.
اهتمام المواقع الثلاث بأطروحة "تداعيات الأزمة"، واهتم موقعا "روسيا اليوم" و"سكاى نيوز" بتناول وطرح تداعيات الأزمة "سياسيا" و"اقتصاديا"، في حين اهتم موقعا "سكاى نيوز" و"إندبندنت عربية" بطرح تداعيات الأزمة "اقتصاديا" و"إنسانيا"؛ مما يؤكد أن الخطاب الذي كان أكثر شمولًا وتوضيحًا لكل أبعاد الأزمة وتداعياتها هو موقع "سكاى نيوز"؛ أما خطاب موقع "الإندبندنت" فقد تجاهل التداعيات العسكرية والسياسية، واكتفى خطاب موقع"روسيا اليوم" بتجاهل التداعيات الإنسانية خاصة التى تتعلق باللاجئين والنازحين.
أنه فيما يتعلق بأطروحات العناوين فقد توصلت الدراسة إلى أن خطاب "الإندبندنت" حظي بأكبر عدد من الأطروحات؛ حيث تناول ست أطروحات متنوعة، يليه موقع "سكاي نيوز"؛ حيث اهتم بطرح أربع أطروحات، أما خطاب موقع "روسيا اليوم"؛ فقد كان أقل عددًا في طرح الأطروحات، وكانت اثنتين فقط، وكشفت الدراسة اهتمام جميع المواقع عينة الدراسة بأطروحة "تداعيات الأزمة"، وتناولتها بشيء من العمق والتفصيل، وفي أكثر من جانب، وأكدت الدراسة على أن الخطاب الذي كان أكثر شمولًا وتوضيحًا لكل أبعاد الأزمة وتداعياتها هو موقع "سكاى نيوز"؛ فقد اهتم بطرح تداعيات الأزمة "عسكريا" و"اقتصاديا"، و"إنسانيا" و"سياسيا"، أما خطاب موقع "الإندبندنت" فقد تجاهل التداعيات العسكرية والسياسية، واكتفى خطاب موقع"روسيا اليوم" بتجاهل التداعيات الإنسانية خاصة التى تتعلق باللاجئين والنازحين.

 
 

الكلمات الرئيسية