آليات الإعلام الجديد في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف كما تراها النخبة الإعلامية المصرية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس الصحافة بقسم العلوم الإنسانية – جامعة مايو بالقاهرة

المستخلص

هدفت الدراسة إلى التعرف على رؤية النخبة الإعلامية المصرية لآليات الإعلام الجديد في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، والوقوف على أهم تصوراتها فيما يتعلق بالضوابط الإعلامية للتعامل مع تلك الظاهرة الاجتماعية، وتحديد درجات ثقة النخبة الإعلامية في تأثير آليات الإعلام الجديد في الحرب على الإرهاب. واعتمدت الدراسة على مدخل الاعتماد على الإعلام الجديد، ونظرية تحليل شبكات التواصل الاجتماعي في دراسة العنف السياسي والإرهاب، واستخدمت منهج المسح Survey، حيث طبقت الدراسة على عينة عمدية قوامها (168 مبحوث) من النخبة الإعلامية المصرية باستخدام أداة الاستبيان. وكشفت نتائج الدراسة عن موافقة النخبة الإعلامية المصرية على دور منصات الإعلام الجديد في نشر الإرهاب والفكر المتطرف بنسبة (70.8) من إجمالي المبحوثين، وموافقتهم إلى حد ما بنسبة (29.2%). وعلى مستوى توظيف وسائل الإعلام الجديد في مواجهة الجماعات الإرهابية والفكر المتطرف، أشارت النخبة الإعلامية المصرية إلى مجموعة من الآليات المهمة في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، منها: آلية التربية الإعلامية الرقمية لأفراد المجتمع، وآلية غلق المواقع والحسابات الإرهابية والقرصنة للهواة والمتطوعين على مواقع الجماعات الإرهابية، ودور آلية تحليل الشبكات الاجتماعية للجماعات الإرهابية من قبل الباحثين والعاملين بأجهزة الأمن، وآلية وجود وحدات ذكية سريعة للتعامل مع الجماعات الإرهابية والمحتوى المتطرف، وآلية إنشاء مواقع وحسابات إلكترونية تقدم رسالة إعلامية ودينية تقوى على مواجهة الإرهاب والفكر الأيديولوجي المتطرف. كما اقترحت النخبة المصرية ضرورة وجود دليل إرشادي – التربية الرقمية- لنشر الوعي حول كيفية التعامل مع المحتوى المتطرف والأشخاص مجهولي الهوية، وإطلاق حرية تداول المعلومات لتفنيد الشائعات والأكاذيب للجماعات الإرهابية، وإعداد كوادر إعلامية مؤهلة تأهيلاً إعلاميًا رقميًا يمكنها من صياغة رسائل إعلامية واضحة ومؤثرة ذات مصداقية يمكن من خلالها مواجهة الأكاذيب التي تبثها مواقع الجماعات الإرهابية.

الكلمات الرئيسية