إتجاهات الجمهور المصري نحو السلفيين :

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحث دكتوراه بقسم الصحافة بكلية الإعلام – جامعة القاهرة

المستخلص

بعد أحداث الخامس والعشرين من يناير في عام ألفين وأحد عشر ظهرت تيارات وحركات سياسية لم يكن لها وجود على الساحة السياسية المصرية أو لم تكن معروفة من قبل أو أنها كانت موجودة لكن بدون أثر يذكر، ومن هذه التيارات تيار الإسلام السياسي كما يطلق عليه البعض، وفي هذه الدراسة تم التركيز بشكل خاص على أحد هذه التيارات الإسلامية وهو التيار السلفي، والذي كان موجوداً من ذي قبل، إلا أن تواجده كان مقتصراً في غالب الأمر على التوجه الديني والدعوي فقط، لكن بعد أحداث 25 يناير نجد أن معظم حركات هذا التيار السلفي أصبح لاعباً سياسياً كحزب النور، والجبهة السلفية، وحزب الوطن، وحزب البناء والتنمية، وحزب الأصالة، وغيرها من التيارات السلفية، وذلك لارتباطها المباشر بالفعل السياسي الملتصق بحياة الناس، ودخولها ميدان التأثير المتزايد على دوائر السياسة، ومما لاشك فيه، أن الإعلام الجديد بصفة عامة، ومواقع التواصل الاجتماعي بصفة خاصة، قد ساهمت بقدر كبير في عملية نشر المعلومات حول القضايا والأحداث الجارية على الساحة المصرية، ومنها ظهور القوى والتيارات السلفية في الآونة الاخيرة، وما أثاره هذا التيار من جدل لدى الجمهور المصري، وهل هذا التيار ظهر على الساحة المصرية كفعل أو ظهر كرد فعل نتيجة لأحداث 25 يناير وما تلاها من أحداث، وهل لهذا التيار دور في تشكيل وعي أو رؤية الناس في النظر إلى الأحداث الجارية وتناولها، وكيف يعمل هذا التيار في ظل تواجد اختلافات فكرية عميقة وكبيرة سواء مع تيارات إسلامية أخرى كالإخوان المسلمين أو مع التيارات الليبرالية والعلمانية في تناول القضايا والموضوعات السياسية والدينية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها من القضايا، بالإضافة لما سبق برز تساؤل آخر، وهو هل لمواقع التواصل الإجتماعي كالفيس بوك، وتويتر وغيرهما من هذه المواقع دوراً في بروز هذا التيار، ورسم صورة ذهنية له لدينا، أم أن هذا التيار عرف كيف يستخدم هذه التكنولوجيا في توجيه دفة رؤانا تجاهه، من هنا تبلورت فكرة هذه الدراسة في محاولة للإجابة لتساؤل رئيس وهو ما صورة السلفيين كما تعكسها مواقع التواصل الاجتماعي لدى الجمهور؟.

الكلمات الرئيسية