معالجة الصحافة الأمريكية لقضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي:

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ مساعد في معهد الاعلام العصري، جامعة القدس، أبو ديس، القدس، فلسطين.

2 باحثة مستقلة

3 باحثة ماجستير في قسم الاتصال والعلاقات العامة، جامعة النجاح الوطنية، نابلس، فلسطين.

المستخلص

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على صورة الأسرى الفلسطينيين في الاعلام الأمريكي، من خلال تحليل محتوى المواد الإعلامية في صحيفة واشنطن بوست. تنتمي هذه الدراسة إلى البحوث الوصفية التحليلية والمنهج المسحي، حيث تم إجراء مسح شامل لمختلف الفنون الصحفية في موقع صحيفة واشنطن بوست منذ بداية عام 2013 حتى منتصف 2022، بهدف تفسير وتحليل طبيعية الصورة التي تقدمها هذه الصحيفة حول قضية الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، حيث صمم الباحثون استمارة التحليل وفقاً لنظريتي الأطر الاخبارية، والمسئولية الاجتماعية لوسائل الإعلام. بينت نتائج الدراسة استخدام واشنطن بوست الصور في مقدمة عناصر ابراز الخبر في صحيفة واشنطن بوست بنسبة 91.8%، تلاها النص الفائق بنسبة 86%، حيث احتوت المادة الإعلامية أكثر من عنصر ابراز في الغالب، وهذا لا يعني بالضرورة أن عناصر الإبراز كانت لصالح قضية الأسرى الفلسطينيين، حيث أظهرت نتائج الدراسة استخدام المصطلحات الجنائية بالدرجة الأولى بنسبة 53%، تلتها مصطلحات العنف والإرهاب بنسبة 25% في رسمها لملامح صورة الأسرى الفلسطينيين. وجاء مراسل الصحفي الأمريكي الذي يعمل في صحيفة واشنطن بوست في مقدمة المصادر التي اعتمد عليها موقع صحيفة واشطن بوست بنسبة مرتفعة وصلت إلى 75%، تلاها مراسل الصحيفة الإسرائيلي بنسبة 19%، وبالتالي فإن اعتماد الصحيفة الكبير على مراسليها يحرم الصحيفة من أخبار ومعلومات قد توفرها وكالات الأنباء العالمية بطريقة محايدة حول الأسرى الفلسطينيين. واحتلت أطر الصراع المرتبة الأولى بنسبة 30%، تلاها الاطارين المحدد بقصية والاستراتيجي بنسبة متساوية لكل منهما، وهي 19.6%، فيما جاء الإطار الإنساني بنسبة 16.8%، وبالتالي فإن تركيز الصحيفة على إطار الصراع بالدرجة الأولى يؤطر قضية الأسرى على أنها قضية معقدة غير قابلة للحل، ويحرم الأسرى الفلسطينيين من أنسنه قضيتهم وتأطيرها من الناحية الأخلاقية. وقد احتلت التقرير المرتبة الأولى في الاشكال الصحفية لدى صحفية واشنطن بوست بنسبة 88%، وعلى صعيد الشخصيات المحورية في تقارير الأسرى، جاءت الشخصيات الإسرائيلية في المرتبة الأولى بنسبة 51%، وبالتالي فشلت الصحيفة وفقاً لنظرية المسؤولية الاجتماعية في الاعلام من تقديم وجهات النظر بطريقة متساوية. واوصت الدراسة بضرورة تبني صناع القرار الفلسطينيين لكتاب أعمدة أجانب للدفاع عن قضايا الأسرى الفلسطينيين في الاعلام الغربي، والتركيز على قضية الأسرى الفلسطينيين في الأبحاث الفلسطينية والعربية، وذلك لتسليط الضوء على أهمية هذه القضية والمعاناة التي يتعرض لها الأسرى داخل سجون الاحتلال.

الكلمات الرئيسية