أخلاقيات استخدام الصور الفوتوغرافية في معالجة شئون المرأة بالمواقع الإلكترونية المصرية:

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد الصحافة بقسم الاعلام بكلية الآداب - جامعة المنصورة

المستخلص

نظرا لخطورة الدور الذي يمكن أن تقوم به الصورة إما في إثبات وتوضيح الحقائق، أو في تزييف الواقع وتغيير الحقائق، وما قد يترتب علي ذلك من مشكلات تتمل في تزييف أو تكوين رأي عام حول بعض القضايا بشكل زائف وغير صحيح، وذلك كله في حالة عدم التزام المواقع الالكترونية بأخلاقيات نشر الصورة، مما قد يؤدي إلي فقدانها لمصداقيتها، في ظل انتشار التكنولوجيا الحديثة وثورة المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات. ويمكن تحديد المشكلة البحثية فى التعرف على مدى التزام المواقع الالكترونية المصرية بالأخلاقيات فى استخدام الصور الفوتوغرافية التي تقوم بنشرها ومدي التزامها بالأخلاقيات والمعايير المهنية للصور، وذلك اثناء معالجة شئون المرأة انطلاقا من حقوق المرأة في تغطية إعلامية منصفة وبعيدة عن التنميط أو التمييز، وذلك من خلال دراسة تحليلية مقارنة بين هذه المواقع.
اعتمدت الدراسة علي مدخل الاخلاقيات والمعايير المهنية للصورة بالمواقع الالكترونية، مدخل النوع الاجتماعي، نظرية المسئولية الاجتماعية. تعد من البحوث الوصفية، وظفت منهج المسح الإعلامي، استخدمت أداة تحليل المضمون لثماني مواقع وبوابات الكترونية مصرية الأكثر متابعة من جانب الجماهير، والتي يحتوي مضمونها علي صور؛ تمثل الاتجاهات الخاصة والقومية في مصر.
يتمثل مجتمع الدراسة في المواقع الالكترونية المصرية علي شبكة الانترنت، وذلك للتعرف علي اخلاقيات استخدام الصورة الفوتوغرافية في معالجة شئون المرأة، قامت الباحثة باختيار عينة من هذه المواقع تتمثل في - اليوم السابع، موقع مصراوي، بوابة الاهرام، المصري اليوم، موقع الدستور، بوابة اخبار اليوم الالكترونية، بوابة الهلال اليوم، بوابة روزاليوسف. توصلت الدراسة الي تركيز المواقع الالكترونية المصرية الخاصة علي نشر الصور التي تركز علي المضامين المثيرة عند معالجتها لشئون المرأة (مثل مضمون جمال المرأة و حوادث وجرائم)، بينما اهتمت المواقع الالكترونية القومية في الصور المنشورة بالمضامين الجادة الهادفة في تناولها لشئون المرأة (مثل المضامين الاجتماعية والاقتصادية- عمل المرأة- تعليم المرأة)، و علي الرغم من الجهود المبذولة من قبل الدولة لتمكين المرأة ة واعلاء دورها الاجتماعى الا انه ما زالت تسيطر النظرة التقليدية القديمة للمرأة بمصر علي المعالجة الإعلامية لشئون المرأة بالمواقع الالكترونية وخصوصا الخاصة منها وذلك باعتبارها انثي ومكانها المنزل كربة بيت، بينما اهتمت المواقع الالكترونية القومية وفي مقدمتها الهلال اليوم بنشر صور المرأة التي تنظر اليها بطريقة عصرية و حديثة باعتبارها كائن اجتماعي له شخصيته ومكانته، وذلك تماشيا مع السياسة العامة للدولة المصرية.
 
 

الكلمات الرئيسية