‌فاعلية الصفحات الرسمية للدعاة فى تمكينهم اجتماعيا وتشكيل السلوك التوافقى لدى الجمهور المصرى.. الفيسبوك نموذجا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الأستاذ المساعد بقسم الصحافة بأكاديمية أخبار اليوم

المستخلص

سعت تسعى الدراسة الحالية إلى قياس مدى فاعلية الصفحات الرسمية للدعاة فى بناء إنطباعات إيجابية عنهم وتعزيز التمكين الاجتماعى لهم لدى الجمهور المصرى بمختلف شرائحه، والتعرف على كيفية تأثير متابعة المبحوثين لتلك الصفحات على سلوكياتهم التوافقية إجتماعيا ومعرفيا وإنفعاليا، والعوامل المؤثرة فى ذلك.
تمثلت الأداة الأساسية لجمع بيانات الدراسة فى إستمارة الاستبيان سواء فى صورته المطبوعة أو الإلكترونية، واشتمل الاستبيان على العديد من الأسئلة المغلقة والمفتوحة كما تضمن العديد من المقاييس كان أهمها مقياس السلوك التوافقى، وتم اختيار عينة الدراسة بأسلوب العينة العمدية المتاحة على الفيسبوك من المتابعين للصفحات الرسمية للدعاة، وشملت عينة الدراسة على (451) مفردة من الجمهور المصرى
أشارت نتائج الدراسة إلى حرص المبحوثين على متابعتهم للصفحات ذات المحتوى الدينى على الفيس بوك بشكل عام وصفحات الشخصيات الدينية " دعاة الدين " بشكل خاص.
كانت أبرز الصفات الواجب توافرها فى دعاة الدين لتمكينهم اجتماعيا مع جماهيرهم المستهدفة من خلال صفحاتهم بالفيسبوك كالتالى: التجديد والمرونة بما يتوافق مع أسس وقواعد الإسلام الخالدة، العلم الكثير بأحكام كتاب الله وبالسنة وبأقاويل السلف وغيرها ، ثم التوسط والاعتدال بين التساهل والتشدد، ويليه الاعداد المهنى والثقافى العام، و البعد عن التقليدية فى الحوار.
تمثلت أهم العوامل المؤثرة على السلوك التوافقى لدى الأفراد عينة الدراسة إلى تأثير عامل طبيعة الموضوع محل التناول وأسلوب طرحه، ثم فى المرتبة الثانية الداعى وما يمتلكه من صفات ومهارات وخصائص ذاتية مقنعة ومحببة للمتابعين، ثم فى المرتبة الثالثة جاء عامل الخصائص النفسية والاجتماعية للمبحوث.
كلما زاد تعرض المبحوثين للصفحات محل الدراسة أدى ذلك إلى تعزيز التمكين الإجتماعى للدعاة ويعكس ذلك تأثير مواقع التواصل الاجتماعى " الفيسبوك " فى تحسين الصورة الذهنية سواء للأفراد أو المؤسسات، كما أثبتت الدراسة وجود علاقة ارتباطية بين التمكين الإجتماعى للدعاة من خلال صفحاتهم على الفيسبوك وبين الرضا والموثوقية من جانب الجمهور المتلقى عن ما يتم تقديمه من محتوى
بحساب المؤشر العام المعبر عن إجمالي (مقياس السلوك التوافقى)، جاء فى المرتبة الأولى بُعد التوافق المعرفى يليه بُعد التوافق الانفعالى وبفارق ضئيل جاء فى المرتبة الثالثة بُعد التوافق الاجتماعى، كما اتضح أنه كلما زادت درجة التعرض لصفحات الشخصيات الدينية "دعاة الدين" على الفيس بوك كلما زادت درجة مقياس أبعاد السلوك التوافقى ويمكن ترتيبها كالتالى (التوافق المعرفى، التوافق الاجتماعى، بعد التوافق الانفعالى).

 

الكلمات الرئيسية