المضامين التشاركية في صحافة المواطن:

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الباحثة بقسم الإعلام بكلية الآداب- جامعة الملك سعود

المستخلص

استطاع الإعلام الجديد أن يحدث تغييرات في العملية الإعلامية عامة والممارسات الصحفية خاصة، فلم تعد حكرًا على القائمين عليها بل ملكية عامة بيد جمهورها، فأتاحت الوسائل الإعلامية المهنية للمواطنين فرصة المشاركة في إنتاج المضامين الصحفية، التي سيطر عليها الصحفيون المحترفون لعقود طويلة، وهذا يتبلور ضمن مصطلح الصحافة التشاركية Participatory journalism، والتي تطلب مشاركة المواطنين في إطار مصمم من قبل المحترفين، وفي ظل ذلك تسعى هذه الدراسة إلى تحليل المضامين التشاركية، ضمن تبويبي (صوت المواطن) على الموقع الإلكتروني لجريدة عكاظ في المملكة العربية السعودية، و(صحافة المواطن) على الموقع الإلكتروني لجريدة اليوم السابع في جمهورية مصر؛ لتقييم واقع الصحافة التشاركية وتحديد أوجه التشابه والاختلاف بينهما، وذلك من خلال رصد أنواعها، وموضوعاتها، وسماتها التشاركية، وقيمها الإخبارية، والاستمالات المستخدمة فيها، إضافة إلى النطاق الجغرافي الذي تشغله، والوسائط المتعددة التي ترافقها...، باستخدام أسلوب تحليل المضمون Content analysis على المستويين: الكمي Quantitative والكيفي Qualitative، على عينة من مشاركات المواطنين في الفترة الزمنية (يناير-يونيو) لعام 2017 م، سحبت بأسلوب الأسبوع الصناعي The constructed week، إضافة إلى إجراء تحليل من المستوى الثاني Meta-Analysis لما نشر من دراسات صحافة المواطن والصحافة التشاركية باللغة العربية والإنجليزية، من عام 2007 م إلى 2017 م بواقع (62) دراسة.

وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج، يتمثل أبرزها فيما يلي:


تنوعت المواد التي يتضمنها تبويب (صحافة المواطن) على الموقع الإلكتروني لصحيفة اليوم السابع وفي المقابل نجد أن تبويب (صوت المواطن) في عكاظ أقل عددًا وتنوعًا من اليوم السابع؛ مشيرًا إلى أن اليوم السابع أكثر نشاطًا وانفتاحًا في ضم أشكال متنوعة من مشاركات المواطنين على عكس عكاظ التي كانت أكثر تقنينًا لها.
انفردت اليوم السابع بعرض مشاركات المواطنين الصحفية مع انخفاض نسبتها، اشتملت على: رسوم كاريكاتيرية، والمشاركة بموضوعات يرصدها المواطن: كالحوادث والمخالفات والإهمال ومواضيع أخرى متنوعة...
ترتفع نسبة التدخل التحريري في اليوم السابع وعكاظ، ويرتبط مستوى التدخل التحريري في مواد المواطنين بنوعية أداة المشاركة التي أتيحت للمواطن.
يهتم المواطنون بالموضوعات الناعمة مقارنة بالموضوعات الجادة، مع التركيز الشديد على النطاق المحلي في اليوم السابع وعكاظ.
تتوفر قيم القرب والسلبية وتحسين الوضع الراهن في اليوم السابع وعكاظ أكثر من غيرها من القيم الإخبارية الأخرى كالأهمية والضخامة والتشويق والفائدة والصراع والشهرة.
يميل المواطنون في اليوم السابع وعكاظ إلى استخدام الاستمالات العاطفية، يليها المنطقية، ثم التخويفية.
تفوقت اليوم السابع على عكاظ في استخدام الصور ومصاحبتها لجميع المشاركات على اختلاف أنواعها، بينما قل الاهتمام بمقاطع الفيديو في كلا الصحيفتين.
أظهر تحليل الدراسات السابقة تنوع المناهج البحثية المستخدمة وتصدر المنهج الكيفي بينها، وعكس المنهج المتبع في الدراسات السابقة الأداة البحثية المستخدمة حيث تركزت في: (المقابلات، وتحليل المضمون بشقيه الكيفي والكمي، والاستبانة _خاصة الإلكترونية_)، واتفقت أغلب الدراسات على توظيف أطر معرفية مقارنة بالأطر النظرية.

 
 
 

الكلمات الرئيسية