أطر معالجة المواقع الإلكترونية الصحفية الخاصة للأزمات الليبية:

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الأستاذ المساعد بقسم الصحافة بأكاديمية أخبار اليوم

المستخلص

سعت الدراسة الحالية إلى رصد وتحليل المعالجة الإعلامية فى المواقع الإلكترونية الخاصة للأزمات الليبية بالتطبيق على أزمتى الهجرة غير الشرعية ( 939 مفردة )، والتدخل التركى فى ليبيا ( 753 مفردة ) وذلك بموقعى بوابة الوسط كممثل للمواقع الإلكترونية الليبية الخاصة والمصرى اليوم كممثل للمواقع الإلكترونية المصرية الخاصة، وبالتالى تمثل إجمالى عينة الدراسة فى ( 1692 مفردة ) خلال الفترة من 2018 وحتى 2020، وتمثلت أبرز نتائج الدراسة فى:
1- مجئ التغطية الإخبارية المجردة فى الترتيب الأول سواء على مستوى إجمالى عينة الدراسة أو بشكل تفصيلى على مستوى كل أزمة وموقع إلكترونى على حدة.
2- اهتمام المواقع الإلكترونية عينة الدراسة بالتغطية التسجيلية للأحداث بنقل المعلومات والتفاصيل المتعلقة بها أثناء أو بعد وقوعها.
3- أن القضية الأساسية كانت محلا للاهتمام بالمواد الصحفية محل الدراسة، إلا أنه وبنسبة ( 31.8 ) بأزمة الهجرة غير الشرعية، و( 44.6 ) بأزمة التدخل التركى فى ليبيا تم تناول أزمات وقضايا أخرى ذات صلة بالأزمتين محل الدراسة
4- أشارت بيانات الجدول السابق طغيان الإتجاه السلبى على معالجة كلا من: أزمة الهجرة غير الشرعية بالمصرى اليوم، وأزمة التدخل التركى فى ليبيا بكل من بوابة الوسط وإجمالى عينة الدراسة، فى المقابل ساد إتجاه الجمع بين الإتجاهين السلبى والإيجابى فى كل من: معالجة الوسط لأزمة الهجرة غير الشرعية ومعالجة المصرى اليوم بأزمة التدخل التركى فى ليبيا وإجمالى عينة الدراسة لأزمة الهجرة غير الشرعية.
5- اعتماد كلا من بوابة الوسط وموقع المصرى اليوم على الجمع بين المصادر الذاتية لهما ومصدر إعلامى آخر فى معالجتهما للأزمتين محل الدراسة أولا، ثم جاء فى المرتبة الثانية الاعتماد على المصادر الذاتية فقط
6- غلبة المضمون السياسى ويليه المضمون الأمنى والعسكرى بفارق كبير فى أزمة الهجرة غير الشرعية وبفارق بسيط بأزمة التدخل التركى فى ليبيا، ويأتى ذلك كإنعكاس لطبيعة الأزمات محل الدراسة وتطور أحداثها وتسيير مختلف الأمور بها، وتتبع عملية صنع القرار تحقيقا لأهداف كل طرف من أطرافها، ويأتى ذلك فى إطار العلاقة التبادلية بين الإعلام والسياسة كما إحتوت الأزمات محل التناول على العديد من الجوانب الأمنية والعسكرية وإن بدا ذلك بوضوح أكبر فى أزمة التدخل التركى فى ليبيا.
7- الاعتماد على المصادر الرسمية بصورة أساسية ويأتى ذلك فى إطار مجالات الموضوعات الصحفية محل الدراسة خاصة السياسية والعسكرية والأمنية والقانونية، كما يمكن تفسير ذلك وفقا لكونها المصادر المتاحة لدى الإعلاميين، بالإضافة إلى تفضيل الإعلاميين أنفسهم للمصادر الرسمية فى ظل صعوبة التحقق من صحة المعلومات المتوفرة فضلا عن كونهم المصادر الأساسية المشاركة فى تفاعلات الأحداث للأزمتين محل الدراسة.
8- اتسمت معالجة المواقع الإلكترونية عينة الدراسة بتغطيتهما أحادية الجانب باستثناء معالجة المصرى اليوم لأزمة التدخل التركى، وربما توحى النتيجة السابقة بعدم توازن المعالجة الصحفية وبنسبة كبيرة إلا أنه، وبالحكم على إجمالى عينة الدراسة تم ملاحظة إهتمام كلا من الموقعين بتغطية الأزمتين من مختلف الأبعاد وإتجاهات المعالجة، ولكن بأسلوب مجزأ بحيث يتم تغطية جانب ما فى خبر ويليه تغطية جانب آخر فى خبر أو تقرير آخر.. وهكذا.
9- أشارت نتائج الجدول السابق إلى تصدر كلا من مصر وليبيا كأبرز الدول العربية حضورا، وهى نتيجة منطقية فى إطار ما تستهدفه الدراسة، أما الدول الأوروبية فكانت إيطاليا هى الأكثر حضورا ويرتبط ذلك بالعلاقات الليبية الإيطالية الممتدة عبر التاريخ وحتى وقتنا هذا كما أنها كانت من أكثر الدول الأوروبية تضررا من ظاهرة الهجرة غير الشرعية بالإضافة لدول مثل ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وغيرها، كما برزت الولايات المتحدة الأمريكية ويرجع ذلك لسببين: الأول باعتبارها قوى فاعلة تتفاعل مع معطيات المشهد العالمى وثانيا نتيجة تأثرها السلبى من الهجرة غير الشرعية خاصة من المكسيك وبالتالى أدى ذلك إلى ظهور دول أمريكا الوسطى والمكسيك بالإضافة لدول أفريقية غير عربية باعتبارها دول عبور أو دول مصدر للهجرة غير الشرعية فيما يتعلق بليبيا، كما برز عدد من المنظمات والهيئات والوزارات ذات الصلة بالأزمتين محل الدراسة، بالإضافة لطرف المهاجرون بأزمة الهجرة غير الشرعية.
10-تمثلت أهم أطر المعالجة الصحفية للأزمتين محل الدراسة فى أطر: المسئولية، الصراع، الإهتمام الإنسانى، النتائج وتلاهم مجموعة من الأطر الأخرى.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

الكلمات الرئيسية