تحليل أخلاقيات الخطاب الإعلامى فى المواقع الإخبارية الإلکترونية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم الإعلام بکلية الآداب ـ جامعة المنيا

المستخلص

تنتمى هذه الدراسة إلى حقل الدراسات الوصفية التى تسعى إلى وصف وتحليل مستويات الإلتزام بأخلاقيات الخطاب فى المواقع الإلکترونية الإخبارية فى إطار نظرية أخلاقيات الخطاب، بهدف الوصول إلى مواثيق تتلائم مع البيئة الإتصالية التى تحکم وسائل الإعلام البديل.
استهدفت الدراسة الکشف عن مستويات الإلتزام بأخلاقيات الخطاب فى المواقع الإلکترونية الإخبارية فى إطار نظرية أخلاقيات الخطاب وذلک من خلال رصد وتحليل التجاوزات الأخلاقية للخطاب الإعلامى فى المواقع عينة الدراسة، والوصول للضوابط والمعايير التى تتطابق إلى حد ما مع ما قدمة هابرماس من أخلاقيات الخطاب وأشکالة من آليات التحيز ومدى الإلتزام بالدقة والموضوعية والمصداقية وإحترام الرأى الآخر.
وسعت الدراسة إلى الدمج بين التحليل الکمى والکيفى من خلال التکامل بين الأدوات المستخدمة، حيث إعتمدت على أداتى تحليل القوى الفاعلة وحقول الدلالة فى تعميق نتائج تحليل المحتوى.
وکشفت نتائج الدراسة المتعلقة بأخلاقيات الإعلامى فى المواقع الإلکترونية الإخبارية فى إطار نظرية أخلاقيات الخطاب والتى تؤکد على فکرة أساسية محوارها هو کيفية الخروج بآلية تعامل مع وسائل الإعلام البديل مع الجوانب الأخلاقية.
من خلال ما سبق، وفى إطار محاولة رصد وتحليل مستويات الإلتزام بأخلاقيات الخطاب داخل المواقع عينة الدراسة وفى ضوء معطيات نظرية أخلاقيات الخطاب يمکن الخروج بالآتى:

فى ضوء نظرية أخلاقيات الخطاب وما وضعه هابرماس من الضوابط والقواعد التى تعکس أخلاقيات الخطاب والتى تعکس التداعيات والتحديات المرتبطة بالسياقات الإتصالية التى أفرزتها العولمة والتى تتناسب مع المحتوى الإلکترونى والتى ارتکزت على ضرورة الاستقلالية عن الدولة والسلطة السياسية، اتضح إرتفاع معدلات التحيز فى الخطاب الإعلامى فى المواقع الإلکترونية الإخبارية عينة الدراسة، الأمر الذى يعکس غلبة الطابع السياسى الأيديولوجى
على الطابع المهنى الموضوعى، حيث تباينت معايير التحيز المهنية بين المواقع حيث تقدمت فى مواقع مقابل اخفاقها فى الأخرى وربما يرجع ذلک إلى طبيعه المادة الإعلامية المقدمة فى وسائل الإعلام البديل والتى تتطلب إعادة الهيکلة بما يتفق مع البنود والمواثيق الأخلاقية التى تحکم بيئة العمل الإلکترونى .
وتوضح نتائج الدراسة أيضاً، حرص بعض المواقع على تحرى الدقة إلى حد ما أثناء التغطية الإخبارية، لاسيما فى بعض المعايير دون الأخرى مثل: تجنب تشوية الحقائق وإستخدام الصور المضللة، فى حين أن البعض اخفق فيها ، وجاءت شبکة رصد فى المقدمة وخاصة فيما يتعلق بعناصر الاستدلال ونسب المعلومات لمصادرها وضرورة فصل الخبر عن الرأى، حيث غلبت شخصية المحررين على التغطية بداخل الشبکة وبروز الرأى المباشر داخل التعليقات على التغطية بداخل الشبکة والأخبار والتعقيب على تصريحات المصادر.
کما يتضح تصدر الأخبار السياسية وخاصة ذات الصلة بالسلطة والحکومة والإنجازات الحکومية التغطية الإخبارية لمعظم الأحداث الجارية وخاصة بداخل بوابة فيتو وصدى البلد، ثم الأخبار الإقتصادية، کما حرصت جميع المواقع بشکل عام على تقديم مزيج من الأخبار المتنوعة فى المجالات المختلفة حتى تکتمل شکل التغطية الإخبارية بها .

الكلمات الرئيسية