تعرض المراهقين لفيديوهات الأزمات الاقتصادية والاجتماعية بمواقع الصحف الإلکترونية وشبکات التواصل الاجتماعي وعلاقته ببناء تصوراتهم للواقع

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم الإعلام التربوي – کلية التربية النوعية- جامعة دمياط.

المستخلص

تمحورت مشکلة الدراسة في التساؤل الرئيسي التإلى: "ما مدى تعرض المراهقين لفيديوهات الأزمات الاقتصادية والاجتماعية بمواقع الصحف الإلکترونية، وشبکات التواصل الاجتماعي وعلاقته ببناء تصوراتهم للواقع؟
وتوصلت الدراسة الميدانية التي قام الباحث باجرائها على عينة قوامها (400 مفردة) من المراهقين (طلاب الثانوية العامة) باستخدام أداة الاستبيان، إلى عدد من النتائج المتعلقة بالإجابة على تساؤلات البحث وإختبار فروضه والتي تسعى جميعها إلى تحقيق أهداف البحث، وفيما يلي أبرز النتائج العامة:
1-       أن النسبة الأکبر من المراهقين عينة الدراسة يتعرضون لشبکة الإنترنت (بصورة مرتفعة) بلغت نسبتهم 60.8%، کما أن غالبيتهم يتعرضون للصحف الإلکترونية (بصورة منخفضة) بلغت نسبتهم 39%، يليهم من يتعرض لها (بصورة متوسطة، ومرتفعة)، کما أن النسبة الأکبر من المراهقين يتعرضون لمواقع التواصل الاجتماعي (بصورة مرتفعة) بلغت نسبتهم (58.8%) من إجمالى العينة.
2-       بالنسبة للصحف الإلکترونية التي يتصفحها المراهقون جاءت صحيفة (اليوم السابع) في مقدمة الصحف الإلکترونية التي يتعرض لها المراهقون، وذلک يرجع إلى أنها من أکثر الصحف الإلکترونية تحديثاً للأخبار المنشورة بها، وأکثرها تفاعلية من حيث الوسائط المتعددة المستخدمة بها، وسهولة استخدامها، کما أن أقل الصحف الإلکترونية تصفحاً من جانب المراهقين تمثلت في صحف (الوفد، القاهرة، العربي، التحرير المصرية، الأسبوع، إيلاف، محيط) حيث جاءت بنسب قليلة جداً.
3-       جاء موقع (الفيس بوک) في مقدمة مواقع التواصل الاجتماعي التي يتصفحها المراهقون، يليه موقع (الواتس آب، واليوتيوب) ثم موقع (انستجرام)، وأقلها تصفحاً (موقع فليکر Flicker، ولينکد إن Linked In)، وهذه النتيجة تتفق مع ما توصلت إليه دراسة مصطفي قيس العزاوي (2016)، ودراسة أسماء محمد مصطفى (2016) في أن الفيس بوک جاء في الترتيب الأول کأکثر مواقع التواصل الإجتماعي استخداماً، ويرجع ذلک وفقاً لاستنتاجات الباحث إلي أن الفيس بوک من أکثر مواقع التواصل الإجتماعي شعبية، وکذا سهولة وانتشار وسائل الإتصال به.
4-       أن معظم المراهقين عينة الدراسة يهتمون بمتابعة فيديوهات الأزمات الإقتصادية والاجتماعية من خلال الصحف الإلکترونية وشبکات التواصل الاجتماعي (بصورة متوسطة) بلغت نسبتهم 77%، يليهم من يهتم بمتابعتها (بصورة دائمة)، وأقلهم اهتماماً بمتابعة هذه الفيديوهات بلغت نسبتهم 8.2%، ويستنتج الباحث من خلال هذه النتائج أن اهتمامات المراهقين بمتابعة الفيديوهات المتعلقة بالقضايا الاقتصادية والاجتماعية جاءت بصورة متوسطة، وذلک يرجع إلي انشغال المراهقين بأنشطة أخري علي شبکة الإنترنت بما فيها الصحف الإلکترونية ومواقع التواصل الإجتماعي.
5-       جاءت الفيديوهات الخاصة (بارتفاع أسعار السلع والخدمات) في مقدمة فيديوهات الأزمات والقضايا الإقتصادية التي يتعرض لها المراهقون من خلال الصحف الإلکترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، واتفقت هذه النتيجة مع ما توصلت إليه دراسة سماح المحمدي (2016) في أن أزمة ارتفاع الأسعار والخدمات جاءت في مقدمة الأزمات الإقتصادية، يليها الفيديوهات التي تتعلق (بقضية ارتفاع سعر الدولار)، ثم الفيديوهات الخاصة (بقضية ارتفاع أسعار الأدوية)، وأقلها تصفحاً من جانب المراهقين تمثل في الفيديوهات الخاصة (بأحوال البورصة المصرية، وميزان العجز التجاري).
6-       أما بالنسبة لفيديوهات الأزمات الاجتماعية جاءت ظاهرة (خطف الأطفال) في مقدمة الفيديوهات التي يتعرض لها المراهقون، ثم ظاهرة (ارتفاع معدلات الجريمة، وظاهرة اختفاء الأطفال، ثم ظاهرة انتشار الفقر)؛ وهذه النتائج تدل علي أن هذه الظواهر والحالات کانت منتشرة بصورة ملحوظة وقت إجراء الدراسة الميدانية وکانت محل اهتمام المجتمع في ذلک الوقت، وأقلها اهتماماً من جانب المراهقين تمثل في (مشاکل المياه والصرف الصحي، وانتشار ظاهرة الطلاق).
7-       أن نسبة قليلة من المراهقين يتفاعلون بجدية مع فيديوهات الموضوعات والأزمات الإقتصادية والإجتماعية وتمثلت مظاهر تفاعلهم في التعليق علي هذه الفيديوهات ومشارکتها وإخبار زملائهم وأصدقائهم بمضمونها، وکذا البحث المتعمق عن هذه الفيديوهات لجمع المعلومات حولها للمساعدة في فهمها، وهذا ما أکدته نتائج الدراسة في أن نسبة قليلة منهم يتفاعلون معها من خلال (البحث المتعمق عن هذه الفيديوهات) بنسبة 10.2%، وأن أغلبهم يتفاعلون معها من خلال(تسجيل إعجابهم بهذه الفيديوهات) بنسبة 36.5%.

الكلمات الرئيسية