المسئولية الإجتماعية للصحف المصرية وعلاقتها باتجاهات الشباب الجامعى نحو الأزمات الاقتصادية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس الإعلام ، بکلية الآداب – جامعة أسوان

المستخلص

تتحدد مشکلة الدراسة فى التعرف على الدور الذي يمکن أن تقوم به الصحف المصرية أثناء الأزمات من خلال ما تقدمه من معلومات وصور ودلالات عند تناولها لأزمة معينة، مما ينعکس علي اتجاهات الشباب الجامعى نحو تلک الأزمات ، ومن ثم يمکن بلوره مشکلة الدراسة فى السؤال التالى :
هل تختلف اتجاهات الشباب الجامعى نحو الأزمات باختلاف مستويات المسئولية الإجتماعية فى الصحف المصرية ؟
وفيما يلى عرض لخلاصة النتائج التى توصلت إليها الدراسة مقسمة إلى نتائج تتعلق بالدراسة التحليلية , نتائج تتعلق بالدراسة الميدانية , ونتائج تتعلق باختبار صحة الفروض ، کما يلى:
أولاً: نتائج الدراسة التحليلية :
1-  جاء في مقدمة الأزمات الإقتصادية التي تعالجها صحف الدراسة بنسبة بلغت 90,8% (تراجع سعر الصرف) ، ثم (ارتفاع الأسعار) في المرتبة الثانية بنسبة 52,7%،وأخيراً جاء (ارتفاع الدولار) بنسبة بلغت 19,7% ، وذلک طبقاً للفترة الزمنية للدراسة.
2-  جاء في مقدمة المضامين المثارة المخصصة للأزمة في صحف الدراسة بنسبة بلغت 87,8% (الشرح والتفسير)، ثم (التناول التقريري) في المرتبة الثانية بنسبة 83,2%،ثم (اقتراح استراتيجيات) في المرتبة الثالثة بنسبة 67,5%،وأخيراً جاء (النقد البناء) بنسبة بلغت 20,8%، وتشخيص الأزمة يکون بجمع المعلومات والبيانات المتعلقة لعناصر الأزمة کافة، وبمختلف أطرافها وجوانبها ومن ثم قراءة هذه المعلومات والبيانات ، وتفسيرها ، وتحليلها للتوصل إلى رؤية شاملة وإلى فهم عميق لطبيعة الأزمة.

3-  جاء في مقدمة مصادر المادة الصحفية التى اعتمدت عليها الصحف محل الدراسة بنسبة بلغت 19,8% (رئيس الجمهورية) ، ثم (رئيس الوزراء) في المرتبة الثانية بنسبة 17,5%، وأخيراً جاء (أخرى) وتضم بعض التخصصات بنسبة بلغت 11,5% ، وهو ما يعکس اهتمام القيادة المصرية لحل الأزمات الاقتصادية فى مصر، ويتحدد دور الإعلام في الأزمة في ضوء الإستراتيجية العامة لمواجهة الأزمة، وهذه قضية مرکزية تحددها القيادة السياسة العليا، وتصبح مهمة القيادة الإعلامية وضع الخطط والبرامج التي تمکن الإعلام من أن يقوم بالدور المکلف به، وبالتالي من أن ينجز ويحقق المهام والوظائف المتاحة به أثناء الأزمة.

4-  بالنسبة للأساليب الإقناعية التى استخدمتها صحف الدراسة أثناء تناولها للأزمات الإقتصادية للأساليب العقلية المنطقية جاءت (الأساليب الإقتصادية) في المقدمة بنسبة بلغت 97,4%، ثم (الأساليب السياسية) في المرتبة الثانية بنسبة 45,1%.
5-  جاء في مقدمة المسئولية المهنية في صحف الدراسة (عدم استخدام تشبيهات غير لائقة ) بنسبة بلغت 100%، ثم (عدم استخدام ألفاظ نابية ) في المرتبة الثانية بنسبة 97,9%، ثم (الإلتزام بالمبادئ الأخلاقية) في المرتبة الثالثة بنسبة 76,6%، ثم (عدم فرض رأى معين) في المرتبة الرابعة بنسبة 71,5%، ثم (عدم التحيز لرأى معين) في المرتبة الخامسة بنسبة 70,1%، ثم (عدم التدخل بالرأى فى القرارات الإقتصادية) في المرتبة السادسة بنسبة 44,1%، وأخيراً جاء (عدالة عرض الرأى والرأى الآخر) بنسبة بلغت 26,3% ، ويرى دينس ماکويل أن المسئولية الأجتماعية وفقت بين ثلاث مبادئ أساسية وهى الحرية الشخصية وحرية الإعلام  ومسئولية وسائل الإعلام تجاه المجتمع  من خلال تنمية وعى الجمهور بالمسئولية الأجتماعية ورفع المستوى المهنى للإعلاميين کوسيلة لتحقيق مستويات عالية من الأداء. 

6-  جاء في مقدمة المسئولية الإجتماعية لصحف الدراسة (التعبير عن قضايا ومشکلات المجتمع) بنسبة بلغت 100%، ثم (الشعور بالمسئولية) في المرتبة الثانية بنسبة 74,6%، ثم (التعبير عن وجهات النظر المختلفة) في المرتبة الثالثة بنسبة 62,4%، ثم (طرح حلول للأزمات المعروضة) في المرتبة الثالثة بنسبة 30,9%، وأخيراً جاء (إبراز النماذج الإيجابية في المجتمع) بنسبة بلغت 14,7% ، والمسئولية الاجتماعية الأساسية للإعلام هي الحفاظ على الأمن والسلم الاجتماعي للمجتمع وأفراده، وأن ينأى عن کافة المسائل الشائکة والأمور غير المؤکدة التي يمکن أن تثير البلبلة في الشارع وبين أفراد المجتمع. 

7-  وتشير نتائج المسئولية الإجتماعية لصحف الدراسة أن صحيفة ( اليوم السابع ) من أقل الصحف مراعاة للمسئولية الإجتماعية حسب النتائج الموضحة أعلاه مقارنة بالصحيفتين الأخرتين  (الأهرام – الوفد ) .
ثانياً : نتائج الدراسة الميدانية:
1-  جاء في مقدمة ترتيب أسباب تفضيل المبحوثين لصحف الدراسة بوزن مئوي 24,4% (عرض أزمات وقضايا هامة) ، ثم (الجرأة فى اختيار المضمون وأسلوب تناوله) في المرتبة الثانية بوزن مئوي 17,7%، ثم (الإثارة والتشويق والجاذبية) في المرتبة الثالثة بوزن مئوي 10,7%، ثم (الموضوعية بعرض الرأى والرأى الآخر) في المرتبة الرابعة بوزن مئوي 9,1%، ثم (إتاحة الفرصة للکتاب للتعبير عن آرائهم بحرية) في المرتبة الخامسة بوزن مئوي 8,1%، و(التنويع فى المقالات المقدمة) في المرتبة السادسة بوزن مئوي 7,8%، وأخيراً (المصداقية) بوزن مئوي 5,9% .
2-  جاء في مقدمة أسباب تفضيلک هذا المصدر فى معالجته للأزمات الإقتصادية بنسبة 77,3% (عرض کل وجهات النظر) ، ثم (الوضوح الذى يشتمل علية التفسير والتحليل) في المرتبة الثانية بنسبة 63,4%، ثم (الشمولية في تغطية الأزمة) في المرتبة الثالثة بنسبة 60,6%، ثم (المتابعة المستمرة للأزمة) في المرتبة الرابعة بنسبة 39,4%، ثم (الصدق في التناول) في المرتبة الخامسة بنسبة 36,6%، وأخيراً (دقة البيانات الواردة فى معالجتها) بنسبة 26,9% ، توجد حقيقة أساسية فى مجال الاتصال الجماهيرى وهى ضرورة تحديد نوعية الجماهير المستهدفة بالرسالة الإعلامية , وذلک لضمان تحقيق أهدافها وتوفير الجهد والنفقات من خلال البناء الجيد للرسالة , واختيار المداخل وأساليب الإقناع المناسب لعقلية وثقافة المستهدفين بالاتصال فضلاً عن اختيار وسيلة الاتصال الملائمة . 

3-  جاء في مقدمة أسباب متابعة المبحوثين للأزمات الإقتصادية  بنسبة 88,1% (التعرف علي أسباب حدوث الأزمة وأبعادها المختلفة) ، ثم (أتبادل الآراء حول الأزمة مع الآخرين) في المرتبة الثانية بنسبة 83,8%، ثم (أحاول معرفة معلومات أکثر عن الأزمة) في المرتبة الثالثة بنسبة 81,4%، ثم (يزداد حماسي لمتابعة الأزمة) في المرتبة الرابعة بنسبة 70,1%، ثم (أتعاطف مع أو ضد أطراف الأزمة) في المرتبة الخامسة بنسبة 66,5%، ثم ( اتخذ موقف ايجابى أو سلبى مع الآخرين ) فى المرتبة السادسة بنسبة 60,4 % وأخيراً (تزداد متابعتى لوسائل الإعلام للتعرف على تفاصيل الأزمة) بنسبة 29,3%.
4-  جاء في مقدمة أسباب عدم متابعة المبحوثين لصحف الدراسة (التحيز فى عرض الموضوعات) بنسبة 92,8%، ثم (عدم مراعاة أخلاقيات الحوار) في المرتبة الثانية بنسبة 89,2%، ثم (لاتناقش المشاکل التى تهمک) في المرتبة الثالثة بنسبة 82,1%، ثم (عدم توافر المصداقية فى الصحف) في المرتبة الرابعة بنسبة 60,7%، ثم (عدم تنوع أفکار الصحف) في المرتبة الخامسة بنسبة 57,1%، وأخيراً (عدم الحرفية فى التقديم) بنسبة 46,4%.
5-  جاء في مقدمة الأشخاص التي يتناقش معها المبحوثون حول الأزمات الإقتصادية بنسبة 35,5% (الزملاء) ، ثم (أفراد الأسرة) في المرتبة الثانية بنسبة 32,3%، ثم (الأرقاب) في المرتبة الثالثة بنسبة 18,7%، وأخيراً (أساتذة الجامعة) بنسبة 13,5% .
6-   جاء في مقدمة الأشياء التي تضيفها المناقشة مع الآخرين حول الأزمات الإقتصادية من وجهة نظر المبحوثين بنسبة 72,9% (تبادل الأراء والمعلومات عن الأزمة) ، ثم (معرفة معلومات أکثر عن الأزمة) في المرتبة الثانية بنسبة 52,3%، ثم (زيادة التعرض لصحف الدراسة) في المرتبة الثالثة بنسبة 48,4%، وأخيراً (زيادة الاهتمام بالأزمة) بنسبة 47,7%.
7-  جاءت في مقدمة استجابات المبحوثين حول أسباب " الأزمات الإقتصادية فى مصر"  من وجهة نظرهم بمتوسط 3,90 (الانخفاض الاحتياطى الرسمي من العملات الأجنبية) ، ثم (انهيار عائدات السياحة) في المرتبة الثانية بمتوسط 3,83، ثم (تراجع تحويلات أبناء مصر فى الخارج) في المرتبة الثالثة بمتوسط 3,56، ثم (وجود سعريين لصرف العملات الأجنبية) في المرتبة الرابعة بمتوسط 3,50 ،  وأخيراً (تفعيل دور الأزهر فى توعية المواطنين بتعاليم الدين الإسلامى الصحيحة والبعد عن التطرف سيقلل من استمرار الأزمة) بمتوسط 2,82.
8-  جاءت في مقدمة استجابات المبحوثين حول حلول  الأزمات الإقتصادية فى مصر  من وجهة نظرهم بمتوسط 3,75 (سرعة احتواء نتائج تحرير سعر الصرف ) ، ثم (إنشاء جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتبسيط الإجراءات و التوسع فى مشاريع کثيفة العمالة ) في المرتبة الثانية بمتوسط 3,68، ثم (تفعيل دور المجلس الأعلى للسياحة والبدء فى تعديل القوانين المنظمة للنشاط السياحى وتطوير التسويق السياحة) في المرتبة الثالثة بمتوسط 3,60، ثم (تقوية تشريعات حماية المستهلک ولجنة عليا للرقابة على الأسواق) في المرتبة الرابعة بمتوسط 3,54، ثم (تفعيل منظومة مکافحة الفساد وتشديد عقوبة الفاسدين) في المرتبة الخامسة بمتوسط 3,49،  وأخيراً (إعداد الرأى العام لتقبل استخدام الطاقة النووية فى توليد الکهرباء) بمتوسط 2,87، فإعلام الأزمة لا يعنى فقط مواجهة أحداث الأزمة والحد من تأثيراتها السلبية, وإنما يتطرق إلى تغليب الاهتمام بالإستراتيجيات الوقائية التى تعمل على منع الأزمة , وتلافى أسباب حدوثها من خلال إدارة القضايا , وکذلک إدارة عمليات التغير والتحول الکبرى التى تحدث على نطاق البيئة الداخلية والخارجية للدولة . 

9-  جاءت في مقدمة استجابات المبحوثين حول أسباب الأزمات الإقتصادية فى مصر من وجهة نظرهم بمتوسط 3,39 (اختيار متخصصين لنوعية الأزمة) ، ثم (المدة التى تناولت بها الأزمة کافية) في المرتبة الثانية بمتوسط 3,29، ثم (تم الترکيز على أسباب الأزمة دون التعرض للحلول) في المرتبة الثالثة بمتوسط 3,18، ثم (تم عرض اللأزمة فقط للأثارة وليس لمعالجة الأزمة) في المرتبة الرابعة بمتوسط 2,55، وأخيراً (تم الترکيز على عرض النتائج فقط دون اقتراح حلول منطقية للأزمة) بمتوسط 2,47.
 

الكلمات الرئيسية