الاتجاهات الحديثة في بحوث الصحافة الدولية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الأستاذ بقسم الصحافة بکلية الإعلام – جامعة القاهرة

المستخلص

لمّا کان مجال الصحافة الدولية هو مجال واسع للغاية، فقد آثرت أن أبدأ بتحديد مفاهيم الصحافة الدولية لا سيما مع الانفجار المعرفي الحادث في دراساتها ودراسات الإعلام عموما.
الصحافة الدولية: تحديد المفاهيم
هناک فهمان متمايزان لتعبير (الصحافة الدولية):
الأول: المفهوم الضيق الذي نشأ في الدوائر الإعلامية والصحفية بالأساس الذي يحصر الصحافة الدولية في المراسلين وعملهم؛ أي تقاريرهم التي يکتبونها عن شئون دول مختلفة عن دولهم، کدراسات مراسلي الصحافة البريطانية في مصر أو الصحفيون المصريون في بريطانيا، ويدخل في ذلک دراسة التدفق والتغطيات والخطاب والصور الإعلامية وتحليل الأطر الإخبارية وغيرها.
الثاني: وهو المفهوم الأوسع الذي نشأ وتطور في الدوائر الأکاديمية الذي يعتبر کل ما يصدر من صحف تخرج عن نطاق دولة الباحث صحافة دولية، إذن فالصحافات الغربية والروسية والأفريقية واللاتينية وصحافة جنوب شرق آسيا إلى أخره هي بالنسبة للباحث العربي أو المصري مثلا فروع جديرة بالدراسة إذا شئنا دراسة البنية بما يتمخض عنها من دراسة أساليب السيطرة والملکية والتمويل، وبنية الأجهزة التحريرية، وتغطياتها لشئونها المحلية والدولية على حد سواء.
وقد بدأ هذا الفهم الباحثون الأمريکيون إذ کان (حميد مولانا) من بين أول من رأى أن التسمية بحد ذاتها (الصحافة الدولية أو الإعلام الدولي) تعکس تحيز المؤسسات الغربية التي تسمي أي ظاهرة خارج إطار الدول الغربية بالدولية، ورأى في منتصف التسعينيات أن هناک تحولا نماذجيا يفارق قضايا الإعلام الدولي التقليدية المعنية بالدول أو النخب صانعة القرار إلى قضايا الثقافة عندما تناقش في إطار کوکبي، وحول نفس التاريخ کانت (سريبرني محمدي) تعنون هذا النموذج الجديد للإعلام الدولي بنموذج المراجعة الثقافية.

الكلمات الرئيسية