التغطية الصحفية للحملات الانتخابية للمرشحين لرئاسة الجمهورية في الصحافة المصرية خلال عام 2012

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحث دکتوراه

المستخلص

يؤکد الباحثون في مجالي السياسة والإعلام على أهمية العلاقات المتبادلة بينهما، وأن کل منهما يتأثر ويؤثر في الآخر. فالسياسة لا يمکن تصورها بدون وسائل اتصال جماهيرية تربط بينها وبين مفردات المجتمع، والمتلقي يعتمد على وسائل الاتصال کجسر يربط بينه وبين صانعي القرارات. فهي تشارک في العملية السياسية من خلال ترکيز الانتباه على قضايا معينة من شأنها أن تدعم أو تغير الصورة الذهنية لدى الأفراد وهذه بدورها تؤثر في السلوک السياسي لهم. وتُعد الانتخابات أحد المظاهر المعبرة عن المشارکة السياسية، مما يجعلها تحظى باهتمام الباحثين وبالتالي فإن التغطية الإعلامية والدور الذي يلعبه الإعلام في تناوله لهذا الحدث السياسي هو دور يکتسب أهمية خاصة نظراً للتأثير الذي يفرضه الإعلام على الجماهير وبالتالي التأثير على توجهاتها إزاء العملية الانتخابية.
فالانتخابات من أقوى أنماط المشارکة السياسية من جانب المواطن وأحد مظاهر التعبير عن الرأي العام حيث تتطلب التفکير في موضوع الانتخاب المطروح، والإدلاء بالرأي فيه، واتخاذ موقف معين من القضية المطلوب البت فيها انتخابياً سواء بالمشارکة الإيجابية، أو بالعزوف عنها، وفي حالة المشارکة هل يوافق أم يرفض المعروض عليه؟ ماذا يختار؟ ومن يختار؟... وهکذا. ومادامت العملية الانتخابية تمثل قمة التعبير عن الأنشطة السياسية ومظهراً من مظاهر الممارسة الديمقراطية، فإن دور الصحافة في تناول هذه العملية يصبح ذا دلالة خاصة نظراً لأن الصحافة تحظى بنسبة تعرض من قبل الجمهور تؤهلها لکي تکون مصدراً رئيسياً من مصادر حصول الأفراد على المعلومات والبيانات الخاصة بالأحداث الجارية، مما يؤهلها لتکون مصدراً مهماً من مصادر الحصول على المعلومات الخاصة بالعملية الانتخابية وکل ما يحيط بها من أحداث.
وفي ضوء ما سبق، يمکن تحديد المشکلة البحثية لهذه الدراسة في: "رصد وتحليل التغطية الصحفية للحملات الانتخابية للمرشحين لرئاسة الجمهورية في الصحافة المصرية عينة الدراسة خلال عام 2012م".
النتائج العامة للدراسة:
توصلت هذه الدراسة إلى العديد من النتائج الهامة والتي نقوم بعرضها في ضوء تساؤلات الدراسة.
1)    تصدرت کل من (القضايا الأمنية والعسکرية)، (القضايا الاقتصادية) اهتمامات الصحف الخمسة "محل الدراسة" في تغطيتها الصحفية للانتخابات الرئاسية "2012م".
2)    حاز الإطار (الدعائي) على المرتبة الأولى من بين الأطر الإعلامية المستخدمة في التغطية الصحفية للانتخاب الرئاسية "2012م" بصحف الدراسة. وإن کان استخدام کلاً من الصحف القومية والخاصة "محل الدراسة" للإطار الدعائي بلغ نسبة أعلى من استخدام الصحف الحزبية "عينة الدراسة" له وذلک في تغطيتها الصحفية للانتخابات الرئاسية "2012م".
3)    يغلب على الصحف القومية ممثلة في صحيفة (الأهرام) الاتجاه "الإيجابي" للمضمون الصحفي الخاص بالانتخابات الرئاسية "2012م". بينما يغلب على الصحف الحزبية ممثلة في کلاً من (الوفد ، الحرية والعدالة ، النور) اتجاه المضمون "السلبي" في حين يغلب على الصحف الخاصة ممثلة في صحيفة (المصري اليوم) الاتجاه "الموضوعي" للمضمون الصحفي الخاص بالانتخابات الرئاسية "2012م"
4)    جاء کلاً من (الخبر ، التقرير الخبري) في مقدمة الفنون الصحفية الأکثر استخداماً في التغطية الصحفية للانتخابات الرئاسية "2012م" في الصحف الخمسة "محل الدراسة".
5)    حاز استخدام الصحف الحزبية "عينة الدراسة" لفن "العمود الصحفي" على نسبة أعلى من استخدام کلاً من الصحف القومية والخاصة "محل الدراسة" وذلک في تغطيتها الصحفية للانتخابات الرئاسية "2012م".
6)    اعتمدت کلاً من الصحف الحزبية ممثلة في (الوفد ، الحرية والعدالة ، النور) على العنوان العريض "المانشيت". بينما اعتمدت الصحف القومية الممثلة في صحيفة (الأهرام) على "العناوين الممتدة" في حين اعتمدت الصحف الخاصة ممثلة في صحيفة (المصري اليوم) على "العناوين العمودية" وذلک في عرض المضمون الصحفي الخاص بالانتخابات الرئاسية "2012م".
توصيات ومقترحات الدراسة:
في ضوء النتائج السابقة تقترح الدراسة ما يلي:
1)    حث الباحثين على إجراء مزيد من الدراسات التي تتناول العلاقة بين کلاً من الإعلام والسياسة وخاصة العلاقة بين الصحافة والانتخابات وذلک لسد الفراغ الذي تعاني منه المکتبة العربية في هذا النوع من الدراسات الإعلامية.
2)    يجب على الجرائد الحزبية عند تغطيتها الصحفية للانتخابات الرئاسية مراعاة النقد البناء وذلک عند تناولها للبرامج الانتخابية للمرشحين المنافسين لمرشح الحزب في معرکة انتخابات الرئاسة.
 
 

الكلمات الرئيسية