آليات بناء الأفکار الصحفية فى أجندة القائم بالاتصال فى الصحافة المصرية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحثة دکتوراه

المستخلص

يعتمد نجاح العمل الصحفى بشکل أساسي على فکرته التى يحاول الصحفى من خلالها تقديم موضوعا يستحق التناول والمعالجة فى وسيلته الإعلامية ولکن هذه الفکرة لکى تستحق ذلک لابد أن تکون فکرة جديدة لم يتم تناولها من قبل أو أنها تقدم جديدا فى موضوع تم تناوله فى السابق أو تحتل أهمية کبرى لدى الجمهور فى الوقت الراهن ، ولکى يقوم الصحفى بذلک عليه أن يکون له مصادره الخاصة فى إستقاء أفکاره الصحفية التى يبنى من خلالها أجندته الصحفية التى تضم أفکاره المختلفة فى ضوء رؤيته للأحداث والقضايا المختلفة، وبذلک تتضح المشکلة البحثية فى" رصد وتحليل وإستخلاص آليات بناء الأفکار الصحفية فى أجندة القائم بالاتصال فى الصحافة المصرية بالتطبيق على صحف ( الأهرام – الوفد – اليوم السابع ) ومعرفة العوامل المؤثرة عليه فى اختياره لها ومدى الصعوبات والعوائق التى يواجهها فى ذلک .
خلاصة النتائج:
هدفت الدراسة إلى بحث آليات بناء الأفکار الصحفية فى أجندة القائم بالاتصال
فى الصحافة المصرية وقد توصلت إلى النتائج التالية :

إعتماد الصحفى بالدرجة الأکبر فى إستقاء الأفکار الصحفية وبناء أجندته على الأحداث الجارية والمواد المنشورة بالوسائل الإعلامية المختلفة سواء کانت صحف أو تليفزيون أو مواقع إخبارية ومعرفة إهتمامات القراء لتکون الأفکار متواکبة مع الأحداث زمنيا وتعبر عن القراء ومشاکلهم .
تبين أن الحصول على المعلومات التى تخص الفکرة وطريقة تعامل مصدرها مع الصحفى هو الصعوبة الأقوى فى إختيار الصحفى لفکرة ما وتنفيذها بسبب عدم شفافية المصادر وإخفائهم للعديد من المعلومات المهمة ووجود صعوبة فى الحصول على معلومات موثقة من جهاتها الرسمية .
يواجه صحفيو جريدة الوفد بسبب إنتمائهم لجريدة حزبية صادرة عن حزب معارض صعوبة فى الحصول على المعلومات من المصادر فقد يمتنع المصدر عن التحدث معهم والإدلاء بمعلومات إذا کان معارض لسياسة الحزب وقد يصل الأمر لتعرض الصحفى لمخاطر فى حالة تغطيته للأحداث ميدانيا .
تبين أن الأفکار السياسية هى الأکثر صعوبة فى تنفيذها لدى صحفيي الأهرام بينما کانت الأفکار الإقتصادية الأکثر صعوبة لدى صحفيي الوفد واليوم السابع التى کانت قضايا الفساد تمثل لها صعوبة فى معالجتها أيضا لما تحتاجه من مستندات تدعم ما ينشرونه من معلومات ، فى حين کانت الأفکار الإجتماعية هى الأسهل فى التنفيذ والمعالجة فى رأى جميع أفراد العينة .
کان التأثير الأکبر لنمط الملکية والسياسة التحريرية للجريدة على الصحفيين العاملين فى جريدة الوفد لکونها جريدة حزبية تهدف إلى التعبير عن سياسة الحزب وتوجهاته بإستبعاد أفکار معينة من المعالجة أو جعلها ملائمة لتلک السياسة من البداية فى ضوء الممارسة المهنية للصحفى ومعرفته بها ، فى حين کان الصحفيون فى جريدة اليوم السابع أکثر أفراد العينة حرية فى إختيار الأفکار.
مثلت تعليقات القراء على المواقع الإلکترونية للصحف محل الدراسة التى تأتى للصحفيين على موضوعاتهم المنشورة أداة هامة لمعرفة رجع صدى تلک الموضوعات لدى القراء ورؤيتهم لها ، کما أوضحوا أنهم کثيرا ما يحصلون منها على معلومات تفيد الموضوع المنشور لمتابعته أو توحي بأفکار جديدة ينفذونها فيما بعد .
أوضح الصحفيون أن التنافس مع الصحف الأخرى يؤدى إلى السعي إلى إنتاج أفکار صحفية متميزة وتغطية زوايا لم تقدمها تلک الصحف للإرتقاء بصحفيتهم وتميزها، أما التعاون مع زملاء العمل فکان لهم أداة يقوم من خلالها الصحفيون بتطوير أفکارهم الصحفية وإنجاز الأفکار المتشعبة الزوايا لتوفير الوقت فى تغطيتها من کافة مصادرها.
أکد الصحفيون أن الصحفى يکون محترف فى إنتاجه للأفکار الصحفية من خلال الممارسة والخبرة فى العمل الصحفى مع الإطلاع الدائم على الأحداث الجارية ولکل ما ينشر بوسائل الإعلام ومواقع الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعى ومراعاة ما يهم القراء ليعبر عنه .

 

الكلمات الرئيسية