اتجاهات وسائل الإعلام الدولية نحو مشروع "تنمية محور قناة السويس" ما بعد ثورتي 25 يناير و30 يوينه

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

اخصائي إعلام خارجي – الهيئة العامة للاستعلامات

المستخلص

تتبلور مشکلة الدراسة في "التعرف على اتجاهات وسائل الإعلام الدولية تجاه المشروعات التنموية الکبرى التي قصدتها مصر بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيه ومنها مشروع "تنمية محور قناة السويس"، ومن ثم الوقوف على موقف الدول العربية والأجنبية تجاه هذا المشروع. 
اهم النتائج 
الإشادة بحماس المصريين في تمويل القناة الجديدة والحفاظ على أراضيهم:
   کان هناک اهتمام إعلامي بالإقبال على شراء شهادات استثمار"قناة السويس الجديدة"، حيث اهتمت تقارير المراسلين برصد نسبة الاقبال المرتفعة للمواطنين المصريين.
-       أهتمت صحيفة Les Echos الفرنسية، بنقل تأکيد الرئيس السيسي أن "هذه القناة الجديدة ملک لکل المصريين"، مع الاندهاش من عدم مشارکة أي شرکة أجنبية في تنفيذ هذا المشروع، نظراً لتکلفته الباهظة".
-       اهتمت وکالة أسوشيتيد برس وصحيفة "واشنطن بوست" الأمريکيةوصحيفة "فايننشيال تايمز"ومجلة "الإيکونوميست" البريطانية وصحيفة "الشروق اليومى"الجزائريو"الخليج" الإماراتي بتصريحات السيد محافظ البنک المرکزي والذي أکّد على أن البنوک المصرية تلقت 8.5 مليار دولار(61 مليار جنيه مصري) لصالح مشروع القناة الجديدة، حيث ولأول مرة منذ عقود يجتمع معظم المصريين على شعور واحد نحو إمکانية الخروج من الأزمة الراهنة، مما يدل على عودة الثقة بين المواطنين العاديين، وأن السيسي لم يکرر أخطاء الخديوي إسماعيل بالاستدانة من المانحين الأجانب.
-       أشار تقرير صحيفة "الجريدة" الکويتي إلى رؤى مراقبين اعتبروا أن نجاح الدولة في بيع الشهادات خلال زمن قياسي بمثابة تفويض اقتصادي للرئيس السيسي في ظل الحالة الوطنية العالية للمصريين بعد ثورة 30 يونيو".
ازدياد الاستثمارات الصينية في مصر بعد الاعلان عن المشروع:
-       جددت "شبکة "الشعب" الصينية ثقتها بالاقتصاد المصري، حيث صرح وو سي که المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط حول "عدم مغادرة الشرکات الصينية لمنطقة التعاون الاقتصادي التجاري بمحور قناة السويس أثناء الاضطرابات التي عاشتها مصر مؤخراً"، مؤکداً "على أن "مصر تسير حالياً في الاتجاه الصحيح تحت قيادة الرئيس السيسي"[viii].
 
وتمثل الاتجاه السلبي في:
    اتفقت معظم وسائل الإعلام الأمريکية والبريطانية والفرنسية حول حدث البدء في حفر قناة السويس الجديدة بالتناول الخبري والمقالي ذو الاتجاه السلبي –في الغالب، حيث حاولوا التشکيک من قدرة السيسي على إنهاء مثل هذه القناة في فترة قصيرة، مع ارتفاع تکلفتها المالية الباهظة على بلد يعاني اقتصادها من انهيار وشيک، حيث وصف بعض الإعلام الفرنسي التکلفة بأنها أکثر "کارثية" مما کان متوقعاً بسبب التقديرات غير الصحيحة لطبيعة الأراضي، مع التشکيک في إسهام هذا المشروع في خفض معدل البطالة المرتفع بين الشباب، بالإضافة إلى التقليل من التأثير التي سوف تحدثه القناة الجديدة على التجارة العالمية، وانتقاد الرئيس "السيسي" بأنه "استولى على المشروع الذي قدمه الرئيس الأسبق محمد مرسي"، کما استنکر الإعلام الأثيوبي دعم مصر والمصريين لمشروعاتهم التنموية القومية ووقوفهم ضد المشروعات التنموية للدول الأخرى مثل مشروع سد النهضة الأثيوبي.
التشکيک في قدرة المصريين في الانتهاء من حفر القناة خلال عام واحد فقط وتمويلها:
-       شککت کلً من صحيفة نيويورک تايمز و"وول ستريت جورنال" الأمريکيةوراديو طهران وصحيفتا "دى فيلت" و"برلينر تسايتونج" الألمانية في "القدرة على الانتهاء من هذا المشروع في سنة واحدة، فهذا يعد طموحاً کبيراً لا يعتقد بإمکانية تحقيقه"، وانتقاد الرئيس "السيسي بأنه "استولى على المشروع الذي قدمه الرئيس الأسبق محمد مرسي ورفضته القوات المسلحة التي تسيطر على جزء من الاقتصاد المصرى".
-       نقلت صحيفة "کوميرسانت" الروسيةأن "4 مليارات دولار لن تکون کافية لإقامة المشروع الجديد وأن التکلفة لن تقل في أحسن الأحوال عن 12 مليار دولار، بالإضافة إلى أنه لانجاز المشروع فلابد من إغلاق أجزاء من قناة السويس وهو ما سيؤخر التنفيذ، وقد يصل الأمر لعشر سنوات".
-       استبعدت صحيفة الباييس الأسبانية إمکانية شراء المصريين للأسهم نظرا لوجود 40% من المصريين تحت خط الفقر، وتوقع أن ينتهى الأمر بإسهام أموال سعودية وإماراتية باعتبارهم الحلفاء الإقليميين للرئيس السيسى.
-       علق موقع آيجافورم الأثيوبي الإلکتروني أنه "عبر مثل تلک المشروعات، فإن مصر ينبغى أن تکون آخر دولة تقف ضد أى دولة أخرى تحاول تنمية وإستغلال مواردها الطبيعية"، وتساءل الموقع "کيف يمکن لمصر أن تقف حقاً فى وجه سد النهضة".
التقليل من أهمية القناة وتراجع الطلب على البترول وعدم استقرار حرکة التجارة العالمية وحل مشکلة البطالة:
-       أکد موقع "وول ستريت جورنال أنه من المتوقع "تراجع" أهمية القناة نتيجة التوقعات "بتراجع" الطلب علي البترول القادم من الشرق الأوسط إلي الاتحاد الأوروبي".
-       أکدت صحيفة "ذا أيريش تايمز" الأيرلنديةومجلة  Jeune Afrique الفرنسيةوأنه من الممکن توظيف حوالي مليون عامل في المشروع، إلا أن الخفض المتوقع في أعداد العاطلين لن يسهم في حل مشکلة البطالة، کما انتقدا ترکيز الدولة على  خطط التنمية الکبرى التي تحظى بوجاهة أعلى بدلا من الترکيز على مشروعات تحسين البنية التحتية المتهالکة".
-       انتقدت صحيفة "الأخبار" اللبنانية للحکومة المصرية "لاعتمادها على أموال المواطنين في حفر القناة الجديدة، لوجود احتمال لتأثر حرکة التجارة العالمية بالأحداث السياسية، الأمر الذي سيجعل الحکومة تدخل في أزمة اقتصادية، مع عدم وضع خطط بديلة في حال انخفاض عائدات القناة.
-       تناول موقع "I24" الإخباري الإسرائيلي إجلاء آلاف المصريين من بيوتهم دون تعويض لحفر"قناة السويس الجديدة"، خاصة المجمعات السکانية التي تعيش بمحاذاة القناة، والذين يعدون أول الضحايا للقناة الجديدة، ونقلاً عن بعض السکان إنه قد تم تدمير 1500 بيت وأن 5000 بيت مهدد بالهدم".


 

الكلمات الرئيسية