التحليل التداولي للخطاب الصحفي المتعلق بقضية الإصلاح الدستوري في الصحف المصرية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المدرس المساعد بقسم صحافة، أکاديمية أخبار اليوم

المستخلص

في إطار مجموعة المؤشرات التي يفرزها الحجاج التداولي تعنى الباحثة هنا بدراسة التحليل التداولي للخطاب الصحفي المتعلق بالإصلاح الدستوري المصري في الصحف المصرية، وذلک من خلال تحليل مضمون وتوجهات الحجاج التداولي الخاص بالإعلانات الدستورية التي إصدارها مرسي في فترة 2012، حيث يشير إلى أن المهم تحديد درجة کفاءة الحجج المتداولة بين الرئيس والشعب، والشعب والرئيس، کرد فعل الخطاب الرسمي مرة أخرى، وهو بمثابة الإستراتيجيات الذي تبناه مرسي خلال تداوله الخاص بکل إعلان دستوري أصدره ، وذلک  من خلال تحليل الإصلاح الدستوري الذي يکون خط فاصل للحياة التي يسعي المواطن المصري للوصول إليها وهي:- الحياة السياسية التي تتمتع بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
         
نتائج البحث في صحف الدراسة (المصري اليوم – الأهالي - الأهرام)

عرضت جريدة المصري اليوم في مقاصدها الخاصة بالإعلان الدستوري 8 يوليو بعودة مجلس الشعب حيث حاولت تعرض کافة الآراء المؤيدة والمعارضة، ولکن مالت المصري اليوم للاتجاه المعارض الخاص بالإعلان الدستوري حيث جاءت مقاصد المعارضة بنسبة 63.3% ونسبة المقاصد المؤيدة بنسبة 12.97% بينما جاءت نسبة القصية المحايدة ب نسبة 22.53%.
بينما تميزت المصري اليوم في تناول ملفظوتها بالحدية ضد القرار باستخدام ألفاظ حادة وقصيرة ومن کلمة واحدة أو أکثر مثل (تعجب شديد – إهدار لسيادة القانون – استهانة بالدولة – لا سند قانوني – قراراً انتقامياً – لا يجوز دستورياً).
تميزت جريدة المصري اليوم عن جريدة الأهالي والأهرام بالمصادر التي استشهدت بها التي کانوا يبنون إستراتيجية الجريدة سواء بالرفض أو التأييد وذلک من خلال (المستشارين – نواب للمحکمة النقض – خبراء في المجلس العسکري-  فقهاء دستوريين -  نائب رئيس مجلس الدولة- رئيس هيئة المفوضين بالمحکمة الدستورية ...الخ ).
تميزت جريدة المصري اليوم بالاستراتيجيات الدحض والرفض والتفنيد الناتجة من استراتيجيات توظيف الوجدان في الإقناع (حجية الاستشهادات) حيث جاءت الاستشهادات الخاصة بالقرار سالف الذکر  بمصادر متخصصة في مجال القانون والتشريع الدستوري (مصادر لا يستهان بها) حيث استخدموا الحجج والبراهين و الاستشهادات بالسند القانوني و التشريع الدستوري بالشرح والتفسير والتوضيح.
کما جاءت الجريدة بالاستراتيجيات الدحض والرفض والتفنيد الناتجة من استراتيجيات توظيف الأمثلة في الإقناع (حجية) حيث قامت بشرح وتفسير بنود الإعلان الدستوري کل بند على حدي بعرض المواد المقررة.
کما عرضت جريدة المصري اليوم رد فعل الخطاب الرسمي مرة أخرى من قبل الرئيس مرسي  بالتهديد على من يعرقل العملية الديمقراطية نحو الإصلاح ، ليستضدالشعببلإنهالصالحه، ورد فعل القضاة من القرارات ورد فعل الشارع المصري المؤيد والمعارض.
وتميزت جريدة المصري اليوم تميز ملحوظ بانتهاء عرضها لهذا الإعلان من قرارات مؤيدة ومعارضة حيث جاءت بالاستشهاد بنشر أرشيف المحکمة في عهد مبارک وهي ظروفه تتطابق مع قرارات مرسي.
عرضت جريدة المصري اليوم مقاصدها الخاصة بالإعلان الدستوري 11 من أغسطس 2012 الخاص بإحالة المشير طنطاوي بحالة من الرضا والقبول اتجاه القرار.
وجاءت الجريدة بالاستراتيجيات التراضي والتلاقي والاتفاق الناتجة من استراتيجيات توظيف الأمثلة في الإقناع (حجية) استراتيجيات توظيف الوجدان في الإقناع (حجية الاستشهادات) بإنهاء دور القوات المسلحة ورجوع الجيش إلى سکناته . وانه إشارة تفاؤل بسير مرسي على خط الثورة، والقضاء على الثورة المضادة.

10.ولکن عرضت جريدة المصري اليوم الاستشهادات المعارضة من خلال إستراتيجية الدحض والرفض والتفنيد  حيث سيطر الدکتور محمد مرسى على السلطة التشريعية والتنفيذية معاً، و أن هذا القرار يعد مبرراً شکلياً لأنه في کل الأحوال کان سيتم ذلک (رجوع الجيش إلى سکناته).
11.کما عرضت جريدة المصري اليوم مقاصد ردود الفعل المضادة لهذا القرار وجاء ذلک باستخدام إستراتيجية الدحض والرفض والتفنيد الناتجة من استراتيجيات توظيف الأفکار في الإقناع (حجية الأفکار) وهي الخوف من أخونة الدستور وهذا سوف ينتج أخونة الدولة .
12.وفي هذا الاتجاه عرضت أيضا الجريدة فکرة التأييد (تأييد الرئيس) بتغيير القيادات العسکرية وإزاحة المجلس العسکري من الساحة ولکن هذا التأييد شريطة  يجب التخلص من الأخونة أيضاً مستشهدة بأنها لا تقل خطراً عن العسکر.
13.وهيمنة جماعة الإخوان على أجهزة الدولة وذلک من خلال استخدام استراتيجيات توظيف الوجدان في الإقناع (حجية الاستشهادات) بأنه رئيس لکل المصريين.
14.تناولت جريدة المصري اليوم مقاصد قرارات الرئيس محمد مرسي بشأن إلغاء الإعلان الدستوري 22 نوفمبر  حيث حاولت تعرض کافة الآراء المؤيدة والمعارضة، ولکن مالت المصري اليوم للاتجاه المعارض بشدة الخاص بالإعلان الدستوري حيث جاءت مقاصد المعارضة بنسبة 77.14% ونسبة المقاصد المؤيدة بنسبة 8.57% بينما جاءت نسبة القصية المحايدة ب نسبة 14.28%.
15.بينما عرضت القضية باستخدام ألفاظ حادة على الرئيس ذاته وليس على القرارات ومنها اعتداء على سلطة القانون. يمنح لنفسه صلاحيات مطلقة ، کما وصفت الجريدة في مقاصدها بقرارات مرسي بأنها باطلة تستوجب المساءلة.
16.ولکن عرضت المصري اليوم مصادر من الفقهاء الدستوريين المؤيدة لهذه القارات مستشهدة بالسند القانوني الذي يعطي الحق لمرسي أن يطلق هذه القرارات.
17.ومن جانب أخر عرضت المصري اليوم ردود الفعل المؤيدة والمعارضة وردود الفعل الناتجة عن هذه القرارات ومنها ظهور الآثار السياسية ومنها الآثار الإيجابية وهي خلق وتعزيز التوجه الديمقراطي ، تعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني ، الشرعية في القرارات. ومن جانب أخر، عرضت الآثار السلبية الناتجة عن القرار وهي التدخل الأجنبي في السياسات الوطنية ، تعزيز التبعية وسيطرة رأس المال الأجنبي ، عدم الاستقرار السياسي ، التفکک الوطني في مقابل التکامل الوطني ، تناقص الشرعية.
18.کما عرضت المصري اليوم الآثار الاجتماعية الناتجة عن هذه القرارات وهي: سوء توزيع الدخل ، انخفاض حاد في البورصة المصرية ، ظهور البلطجية وسوء الأخلاق في الشوارع ، الانفلات الأمني، بروز حرکات اجتماعية جديدة ومنها حرکة تمرد بجانب الحرکات المشارکة في ثورة 25 يناير  (حرکة 6 أبريل ، حرکة کفاية ، حرکة کلنا خالد سعيد...الخ).
19.وعرضت المصري اليوم الإعلان الدستوري الصادر في 8 ديسمبر بالشرح والتفسير أولاً ثم قامت بعرض وجهات النظر المؤيدة والمعارضة لهذا الإعلان بنسب قريبة نسبياً ، حيث جاءت الاستشهادات بين التوافق والرضا وبين عدم التوافق والنقد کما سبق.
20.ومن هنا استطاعت المصري اليوم بقدر الإمکان أن تکون جريدة محايدة تعرض وجه النظر المؤيدة والمعارضة من خلال مصادر ذات ثقة وذات خبرة ، حيث تستشهد هذه المصادر بالاستناد إلى القوانين والتشريعات والقوانين والدساتير القريبة لمصر وهذا على الجانبين المؤيد والمعارض.
21.ومن جانب أخر عرضت جريدة الأهالي مقاصدها الخاصة بالإعلان الدستوري 8 يوليو ، حيث عرضت وجه النظر المعارضة فقط لهذا الإعلان .
22.باستخدام ألفاظا حادة ضد الرئيس من خلال مرسي لا يملک قرار إصدار إعلان دستوري في الأساس، کما حث الجريدة على عمل مظاهرات تحت شعار انه "انقلاباً دستورياً فاحشاً".
23.کما حرضت جريدة الأهالي بمحاکمة مرسي والفصل من الوظيفة والحبس مستشهدة بأنها عقوبة عدم تنفيذ حکم الدستورية قبل توليه والمطالبة من المجلس العسکري والدستورية العليا بدعوة الجنائية ضد مرسي.
24. کما حرضت أيضاً الجريدة بفض الشورى وانه لن يکون له بقاء في الدستور الجديد.
25.استعانت الجريدة بالمستشارين المعارضين للإعلان الدستوري 21 نوفمبر ووصفوا قرارات مرسي بالخبث والتمويه لتمرير الإعلان الدستوري الذي يحصن قراراته من الطعن.
26.تميزت جريدة الأهالي دون غيرها من الصحف الدراسة  بالاستراتيجيات الدحض والرفض والتفنيد الناتجة مناستراتيجيات توظيف الوجدان في الإقناع (حجية الاستشهادات) وإستراتيجية الکشف عن عدم الواقعية برفضها التام لهذه القرارات وقالت نتيجة هذا القرار تمثل انهيارا لقانون الدولة، عدوانا غاشما علي القضاء ، تحطيم الشرعية، لا يجوز جمع السلطة التشريعية والتنفيذية في يد رئيس الجمهورية وهذا ناتج من استراتيجيات توظيف الأفکار في الإقناع (حجية الأفکار)
کما عرضت الجريدة کافة الآراء المعارضة سواه من القضاة والمستشارين وأعضاء الأحزاب، والحرکات الاجتماعية.

الكلمات الرئيسية