الممارسة المهنية لمراسلي الصحافة الأجنبية العربية وغيرالعربية في الفترة من ثورة ٢٥ يناير٢٠١١م وحتي2015م

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم الصحافة بأکاديمية أخبار اليوم.

المستخلص

 
تلعب الصحافة الدولية دوراً مهماً فى الحياة السياسية والدبلوماسية والثقافية الدولية، إذ أضحى ما تتناقله هذه الصحف من معلومات حول الشعوب والأمم الأخرى مصدر جذب هام للباحثين والساسة ورجال الفکر، فضلاً عن إسهامها فى تشکيل الرأى العام العالمى حول القضايا الدولية الهامة، ويتم تناقل تلک المعلومات من خلال مراسلين تابعين لصحف دولية يقومون بالحصول على الأخبار عن الأحداث المختلفة وإرسالها لمقار مؤسساتهم الصحفية .
 
وتختلف الدول فيما بينها فى مدى قبولها بتواجد مراسلى الصحف الأجنبية بأراضيها، وذلک بهدف تغطية الأحداث التى تقع بها، وتعد مصر من أکثر الدول إستقبالاً لمراسلى الصحافة الدولية، وتعتبر جمعية المراسلين الأجانب بالقاهرة أکبر تجمع صحفى على مستوى دول الشرق الأوسط، وثالث أکبر تجمع صحفى على مستوى العالم*، ويعد هذا الأمر إنعکاساً لمکانة مصر على المستوى العربى والعالمى والتى زادت بعد وقوع 25يناير2011، و30يونيو2013 کخطوتين من أهم الخطوات التى قام بها الشعب المصرى فى تاريخه الحديث، والتى أصبحت موضعاً للدراسة لدى الکثير من الباحثين فى المجالات المختلفة ومنها المجال الإعلامى، والذى تنتمى إليه الدراسة الحالية وغيرها من الدراسات،حيث إعتمدت الباحثة فى صياغتها للمشکلة البحثية على التراث العلمى من الدراسات السابقة الأجنبية والعربية ذات الصلة بموضوع الدراسة الحالية، وذلک بهدف تقديم إضافة علمية تتمثل فى دراسة الممارسة المهنية لمراسلى الصحافة الأجنبية منذ قيام ثورة 25يناير2011وحتى 2015م، حيث أنه لا توجد قواعد موحدة لکيفية عمل المراسل الصحفى أو الکيفية المسموح له أن يمارس بها عمله، إذ أن الأساليب التى يتبعها فى عمله أو التى يُسمح له بإتباعها تتباين حسب الإختلافات الإقليمية والتاريخية والثقافية لکل بلد، کما قد تختلف من حدث لأخر، ولکن الصحفيين يتفقون على العناصر الرئيسية لما تعتبره الغالبية نقلاً جيداً ومسئولاً للأخبار يقوم على البحث عن الحقيقة قدر المستطاع فى ظل الظروف السائدة مع الحفاظ على المعايير المهنية الأخرى کالدقة والموضوعية والأمانة ...وغيرها، ومن هذا المنطلق تتبلور المشکلة البحثية فى دراسة المتغيرات المختلفة والمؤثرة على مراسلى الصحافة الأجنبية سواء العربية أو غير العربية أثناء ممارستهم للمهنة، ومحاولة التعرف على کيفية ونوع ومدى تأثير هذه المتغيرات، وأساليب مواجهة المراسلين عينة الدراسة للضغوط والتحديات أثناء معالجتهم للأحداث منذ ثورة 25يناير2011وحتى 2015م.


خلاصة نتائج الدراسة:


- تناولت الدراسة الممارسة المهنية لمراسلى الصحافة الأجنبية سواء العربية أو غير العربية منذ ثورة25يناير2011 وحتى2015، وإستندت الدراسة إلى مدخل الممارسة المهنية، وتم تطبيقها على عينة قوامها 134مفردة من المراسلين.
- يمتلک معظم المراسلين عينة الدراسة المهارات المتعددة المطلوبة لتنفيذ المهام الصحفية المختلفة، وساعدتهم هذه المهارات فى إمکانية تحقيقم لسبق صحفى دون الإخلال بالمعايير المهنية المتعارف عليها، کما جعلتهم أکثر قدرة على التکيف مع الضغوط التي يواجهونها خلال ممارستهم للمهنة.
- أن حوالى نصف العينة من المراسلين کانوا مؤهلين بنسبة کبيرة لتغطية الأحداث المتلاحقه منذ ثورة 25يناير.
- وافق (65.7%) من أفراد العينة على أن نظرة المجتمع المصرى لمهنة الصحافة قد تغيرت من بعد الثورة، إلا أن   هذا التغيير إختلف من فترة لأخرى.
- أن (69.4%) من المراسلين عينة الدراسة يهتمون بالتأثير على آراء وإتجاهات وسلوکيات جماهيرهم .
- أقر (84.3%) من المبحوثين أن السياسة التحريرية للصحيفة التى يعملون بها لها التأثير الأکبر على أدائهم المهنى، وبصورة تفوق تأثير السياسة الإعلامية المعمول بها بالدولة المصرية.
- کانت نسبة (34.3%) من المراسلين آرائهم وتوجهاتهم متفقة مع توجهات الصحف التى يعملون بها، فى مقابل (47%) محايدين.
- أن (84.3%) أضطروا لتغطية ونشر أحداث تحمل أفکاراً قد تتعارض أو تتناقض مع أفکارهم، وکانت تلک التغطية تتسم بالجوده إلى حد کبير بنسبة (67.2%)، وإلى حد ما بنسبة (27.6%).
- إتفق (56.7%) على وجود تأثيرات سلبية وإيجابية لعامل المنافسة فى مقابل (31.3%) من أجابوا بأنها التأثيرات إيجابية فقط، و(11.9%) ممن أجابوا بأنها سلبية فقط.
- تمثلت أهم الضغوط التى تعرض لها المراسلين عينة الدراسة: الضغوط السياسية والأجنبية ثم الضغوط الروتينية، ثم الإجتماعية، وأجاب (69.4%) من المبحوثين أنهم إستطاعوا التکيف والتغلب على هذه الضغوط إلى حد ما، وأن نسبة (21.6%) من إستطاعوا التحکم فيها إلى حد کبير، وأن هذه الضغوط لها تأثيراتها على جودة التغطية الصحفية للأحداث، وعلى مستوى الرضا الوظيفى لدى المراسلين.
- أن (26.9%) من العينة تم توجيه إتهامات لهم تمثلت فى الإساءة لسمعة مصر، وإثارة الفتن وغيرها.. . وأن (23.1%) أيضاً تعرضوا للإعتداء أو للإصابة أثناء تغطيتهم للأحداث، وأن (24.6%) أبدوا رفضهم القيام بمهمة صحفية بسبب تقديرهم لحجم المخاطر المحتملة فيها.
- أن (80.6%) من أفراد العينة عبروا عن إعتقادهم بوجود محاباة أو تمييز من جانب المصادر لبعض المراسلين، وإختلفت آرائهم حول إذا ما کان هذا التميز لمراسلى الإعلام المصرى أم العربى أم غير العربى.
- أن (72.4%) من المبحوثين لم يمتنعوا عن معالجة موضوع ما أو محور من محاور بسبب شعورهم بالمسئولية الإجتماعية تجاه المجتمع المصرى، فقد أشاروا إلى أن المسئولية الإجتماعية تعد معياراً عاطفياً وليس معياراً مهنياً.

الكلمات الرئيسية