أجندة مقالات الرأي في مواقع الصحف الأمريکية نحو المرشحين للإنتخابات الرئاسية الأمريکية عام ٢٠١٦ بالتطبيق علي موقعي الواشنطن بوست والنيويورک تايمز

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحثة دکتوراه.

المستخلص

تعد الانتخابات الرئاسية الأمريکية حدث بارز تهتم به کافة الدول نظراً لوجود العديد من العلاقات السياسية بين الولايات المتحدة الأمريکية والدول المختلفة، ونظراً لکون الانتخابات الرئاسية الأمريکية في هذا العام ٢٠١٦ ظهرت بشکل مختلف عما سبق من خلال تصريحات المرشحين الجمهور والديمقراطي، رأت الباحثة ضرورة دراسة أجندة مقالات الرأي في مواقع الصحف الأمريکية نحو المرشحين للانتخابات الرئاسية الأمريکية بالتطبيق علي موقعي الواشنطن بوست والنيويورک تايمز بإعتبارهما أکبر الصحف الأمريکية وأکثرهم ثراء في تناول هذا الأمر من خلال مقالات الرأي المنشورة بهما بالترکيز علي الفترة من ٢٥ سبتمبر ٢٠١٦ أي قبل المناظرة الأولي بيومين حتي ٢١ أکتوبر ٢٠١٦ أي بعد المناظرة الأخير بيومين، لرصد وتناول ما عرضته تلک المقالات وعبروا فيه عن رؤية تلک الصحف من خلال مقالات أعضاء هيئة التحرير بهما، والتي تعد مؤثراً قويا علي الناخبين قبل أيام من عملية الإقتراع.
خلاصة النتائج :
هدفت الدراسة إلى بحث أجندة مقالات الرأي في مواقع الصحف الأمريکية نحو المرشحين للإنتخابات الرئاسية خلال الفترة الخاصة بالمناظرات الثلاثة بينهما، وقد توصلت الدراسة التحليلية إلى العديد من النتائج أهمها:

کان تناول المقالات في الموقعين للمرشحين في الانتخابات الرئاسية غير موضوعي بل متحيز لهيلاري کلينتون ضد دونالد ترامب، فقد حرصوا علي إبراز ترامب في صورة سلبية دائما في حين کانت هيلاري تظهر في صورة إيجابية دائما، حتي فيما يخص فضيحة تسريب البريد الإلکتروني لها وما حواه حاول أحد الکتاب في الواشنطن بوست أن يحول هذا الأمر لصالحها لکسب مزيد من الدعم خشية من أن تفقده بعد ما نشر حول هذا الأمر.
اعتمدت أجندة المقالات في الواشنطن بوست بالأساس علي إبراز ترامب غير لائق ليکون رئيسا للولايات المتحدة، ودعمت المقالات هذا التوجه من خلال إبراز تصريحاته وما يمکن أن تعبر عنه في شخصيته التي ستقود الولايات المتحدة حال فوزه بالمنصب، وبالتالي التأثير سلبيا علي الهيبة والريادة لدول العالم والتقليل من مکانتها التي بنتها علي مدار العهود السابقة.
بينما کانت أجندة النيويورک تايمز تعتمد بالنسبة الأکبر علي إبراز السلبيات التي يرتکبها ترامب نحو النساء والأقليات وعدم خجله من إعلان ذلک صراحة علي الملئ في مناظراته المختلفة، مما جعلها تستخدم هذا في خاتمة المقالات المختلفة کداعم لتخويفها للناخب الأمريکي من المصير الذي سيؤول إليه في حالة إنتخابه لترامب.
أکدت الدراسة أن جميع المقالات إحتوت علي عناوين دالة تعبر عن الفکرة الرئيسية للمقالات، وتوظيف مقدمات اقتباسية ووصفية وتلخيصية بالنسب الأکبر لجذب القراء لإستکمال المقال ولدعم الفکرة الرئيسية التي يدور حولها.
تمثلت أکثر الأدلة التي وظفها الکتاب لتأکيد ما يکتبون في الأمثلة الواقعية والاقتباسات، کما کانت أکثر الإستمالات هي الترهيب والتخويف مما سيحل بالولايات المتحدة الأمريکية في حالة فوز ترامب.
جاءت خاتمة إستخلاص بالنسبة الأکبر في الموقعين، حيث سعي الکتاب لتوظيفها لعرض النتيجة التي يريدون توصيلها للقراء بعد عرض مقالاتهم لتأکيد المعني داخلهم خاصة وأن الهدف الأکبر لدي الکتاب في الموقعين من موضوعات مقالاتهم کان الإنتقاد والهجوم علي دونالد ترامب وبرنامجه.

 
 

الكلمات الرئيسية