واقع استخدام المؤسسات الصحفية المصرية لبحوث القارئية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المدرس بقسم الصحافة – کلية الإعلام – جامعة القاهرة

المستخلص

يمکن صياغة المشکلة البحثية في : الکشف عن واقع استخدام المؤسسات الصحفية المصرية باختلاف أنماط ملکيتها، لهذه البحوث الأکاديمية والتي تهتم برصد سمات وخصائص واحتياجات القاريء المصري، والتي ستؤثر بالتبعية علي معدل قارئية هذه الصحف.
خرجت هذه الدراسة بالعديد من النتائج المثيرة للجدل البحثي والتي تضع البحوث الأکاديمية في مواجهة لا تنتهي مع المؤسسات الصحفية المصرية، خاصة فيما يتعلق بجدوي هذه الأبحاث وأهمية تنفيذها من عدمه، ويمکن الوقوف علي أهم الدلالات والاستخلاصات البحثية لهذه الدراسة من خلال الأطروحات التالية:
أولا: الصحف القومية  نتيجة لتبعيتها للنظام الحاکم قبل الثورة وسيطرته علي تعيين رؤساء التحرير والإدارة عبر مجلس الشورى أصابها في البداية ترهل عجز عن متابعة الحدث ثم تفسخ وصراع ما بين الصحفيين خاصة الشباب ورؤساء التحرير في توجه السياسة التحريرية، ووصل الأمر في جريدة الأهرام علي سبيل المثال الي عزل اسامة سرايا رئيس التحرير في مکتبه وتولي مدير التحرير إدارة الجريدة، کل هذا انعکس علي المنتج النهائي بالسلب ، رغم محاولات الصحيفة استعادة موقعها في الفترة الحالية ولکن دون جدوي .
ثانيا: الصحف الحزبية والخاصة لم تکن أفضل حالا، حيث سقطت في فخ المبالغة الشديدة، و نجحت فترة في رفع التوزيع، ثم مالبث ان هبط هبوطا شديدا، ونتيجة لأنه لا توجد احزاب حقيقية وإنما مجموعة من المنتفعين والمرتزقين سياسيا فقد کان حالهم الترقب والانتظار لتعظيم المکاسب وتقليل الخسائر وانعکس هذا بالطبع علي الصحف.
ثالثا: الصحف المصرية لا تؤمن بأهمية استطلاعات الرأي بأساليبه العلمية المحددة والمتعارف عليها، وإنما تکتفي فقط بطريقة الفعل ورد الفعل والتعامل المباشر مع الجمهور، حيث تتکون في النهاية صورة تقريبية عن اهتماماته، قد لا تعکس الصورة الحقيقية، ويرجع ذلک – في رأيي- إلي عدم إيمان هذه المؤسسات بأهمية البحث العلمي.
رابعا: تعلل بعض المؤسسات الصحفية المصرية عدم اتباعها الأساليب العلمية لقياس معدل قارئية صحفها إلي تحيز بعض النتائج الخاصة بهذه الدراسات، بالإضافة إلي التکلفة المادية المرتفعة لهذه النوعية من البحوث.
خامسا: تضع المؤسسات الصحفية المصرية قرائها في مرتبة متأخرة من حيث الاهتمام باحتياجاتهم وتطلعاتهم، وتکتفي باتباع طرق بسيطة وغير علمية في التعرف علي رغباتهم القرائية الجديدة، وذلک من خلال الاجتهادات الشخصية لبعض المحررين عبر حساباتهم الخاصة علي مواقع التواصل الاجتماعي.

الكلمات الرئيسية