دور المادة الخبرية فى الصحف الإلکترونية فى تشکيل اتجاهات طلاب الجامعة نحو أداء الحکومة المصرية بعد 30 يونيو

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس الصحافة ، کلية الإعلام، جامعة النهضة.

المستخلص

لاحظ الباحث من خلال تصفحه للأحداث الجارية فى الحياة السياسية عبر الصحف الإلکترونية أحداثا مثيرة للخوف والفزع أحيانا والتشاؤم والإحباط أحيانا أخرى ، وإذا کانت شبکة الإنترنت عامة والصحف الإلکترونية بصفة خاصة تسعى جاهدة لجذب أکبر عدد من القراء، وکان أحد سبل ذلک السعي تقديم الحدث فور وقوعه وکانت المادة الخبرية هي إحدى أهم المواد التي يسعى الجمهور إلي معرفتها والوقوف عليها، فإن نشر أخبار وأحداث الحکومة التى تحدث داخل المجتمعات قد يستحوذ علي اهتمام الجمهور ويشبع رغبته في الفضول وحب الاستطلاع.
ونظرًا لحقيقة التفاوت في التغطية الإعلامية بين وسائل الإعلام المختلفة فإن الباحثين في مجال الإعلام عامة وإعلام الأزمات والقضايا على وجه الخصوص يتفقون على أن للوسيلة المقروءة ميزة تکاد تنفرد بها عن باقي وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، فبينما يشعر العاملون في التلفزيون ـ على سبيل المثال ـ بأنهم في حاجة إلى تغطية الأزمات بطريقة عاجلة ومشاهدة فإن الصحفيين لديهم الوقت الکافي للتفکير في أفضل الطرق التي يتعاملون بها مع الأزمة بما في ذلک التفکير في المشکلات المعقدة التي ترتبط بالقضايا المتعلقة بها ([i]).
ومن المتعارف عليه بين باحثى الإعلام أن وسائل الإعلام لديها القدرة على التأثير على جمهور القراء ، ولذا فمن المتوقع أن نشر المواد الخبرية المتعلقة بانجازات الحکومة بعد ثورة 30 يونيو قد يکون له تأثير على الجمهور عامة وعلى الشباب الجامعى الذى يمثل أکبر الفئات قراءة للصحف الإلکترونية کما جاءت به نتائج الدراسات السابقة ، ولکن لم يتضح فى أى اتجاه يکون هذا التأثير هل هو تأثير ايجابى أم تأثير سلبى ، ولذا فقد عمد الباحث إلى القيام بهذه الدراسة من أجل الوقوف على دور المواد الخبرية بالصحف الإلکترونية فى تشکيل اتجاهات الجمهور نحو أداء الحکومة المصرية بعد أحداث ثورة يونية.
ونجد الاهتمام المتزايد من جانب الصحف الإلکترونية بمعالجة قضايا المجتمع المصرى مما يعکس الشق المرتبط بموضوعات الحکومة المختلفة على کافة المجالات والمستويات .. ويتطلب ذلک دراسة وتحليل التأثير التى تترکه هذه المعالجة على الجمهور بشأن هذه القضايا, وقد يدعم إحساس الباحث بمشکلة الدراسة أيضاً نتائج الدراسة الاستطلاعية التى أجراها على عينة محدودة من جمهور الشباب الجامعى، والتى أعطت نتائج علمية تبين مدى اعتماد جمهور الشباب على الصحف الإلکترونية فى استقاء معلوماته عن قضايا الحکومة, ومن ثم يمکننا بلورة مشکلة الدراسة فى الإجابة على التساؤل التالى:
ما دور المادة الخبرية فى الصحف الإلکترونية فى تشکيل اتجاهات طلاب الجامعة نحو أداء الحکومة المصرية بعد 30 يونية؟


النتائج العامة للدراسة:


- أشارت نتائج الدراسة إلى أن نسبة من يستخدمون الإنترنت من الشباب الجامعى بلغت 95.5% من إجمالى مفردات عينة الدراسة وبلغت نسبة من لا يستخدمون الإنترنت 4.5%.
- أشارت نتائج الدراسة إلى أن نسبة من يتصفحون الصحف الإلکترونية 88.48% من إجمالى من يستخدمون الإنترنت من الشباب الجامعى.
- أشارت نتائج الدراسة إلى أن نسبة من يتصفحون المواد الخبرية المتعلقة بأداء الحکومة بالصحف الإلکترونية 91.72% من إجمالى من يتصفحون الصحف الإلکترونية من الشباب الجامعى.
- أشارت الدراسة إلى أنه توجد علاقة دالة إحصائياً بين مستويات التعرض المختلفة من جانب المبحوثين للإنترنت وبين مستويات التعرض المختلفة للصحف الإلکترونية، أى أنه کلما زادت کثافة تعرض المبحوثين للإنترنت، تزداد بالتالى کثافة التعرض للصحف الإلکترونية.
- توجد علاقة دالة إحصائياً بين مستويات التعرض المختلفة من جانب المبحوثين للصحف الإلکترونية وبين مستويات التعرض المختلفة للمواد الخبرية المتعلقة بأداء الحکومة، أى أنه کلما زادت کثافة تعرض المبحوثين للصحف الإلکترونية، تزداد بالتالى کثافة التعرض للمواد الخبرية المتعلقة بأداء الحکومة.
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المبحوثين على مقياس اتجاهات المبحوثين نحو أداء الحکومة تبعا لاختلاف مستويات التعرض المختلفة للمواد الخبرية على الصحف الإلکترونية.
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المبحوثين على مقياس التعرض للمواد الخبرية المتعلقة بأداء الحکومة تبعا لاختلاف مستويات مصداقية المضمون لدى المبحوثين.
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المبحوثين على مقياس التعرض للمواد الخبرية المتعلقة بأداء الحکومة تبعا لاختلاف مستويات اهتمام المبحوثين بمتابعة تلک المواد.
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المبحوثين على مقياس مستويات التعرض للمواد الخبرية المتعلقة بأداء الحکومة تبعاً لاختلاف المتغيرات الديموجرافية.

الكلمات الرئيسية