قراءة تلاميذ المرحلة الإعدادية للصحف المدرسية وعلاقتها باتجاهاتهم نحوها

تعددت وتنوعت الأبحاث التي تناولت الإعلام التربوي بشکل عام ، وتلک التي تناولت الصحافة والإذاعة المدرسية التقليدية – کما سبقت الإشارة - وقد غلب علي هذه الدراسات الاعتماد علي المدخل الوظيفي في دراستها لظاهرة الصحافة والإذاعة المدرسية ، ودارت في معظمها في فلک الوظيفة أو الدور الذي تقوم به الصحافة والإذاعة المدرسية في تزويد التلاميذ بالمعلومات أو إکسابهم بعض المهارات أو دورها في خدمة المنهج الدراسي... إلي غير ذلک من موضوعات الأبحاث التي اتخذت من الإعلام التربوي والصحافة والإذاعة المدرسية مجالا لها .
هذا من ناحية ومن ناحية أخري فقد لوحظ ندرة الأبحاث التي اهتمت بالتعرف علي اتجاهات مستخدمي هذه الصحف من التلاميذ نحو محتواها وإخراجها ، وکذلک اتجاهاتهم نحو إخصائيي الإعلام التربوي ، وذلک علي الرغم من أهمية هذا النوع من الأبحاث الذي يمکن أن يساعد علي تطوير الأداء المهني للصحافة المدرسية وللقائمين عليها ، وتحديد نقاط القوة وتدعيمها والوقوف علي نقاط الضعف ومعالجتها ، ومن ثم إمکانية وضع أجندة أو دليل للقائمين علي الأنشطة الإعلامية في المدارس المصرية .                                   
و بعد الدراسة الاستطلاعية التي أجراها الباحث لعينة من التلاميذ ومدي حرصهم علي قراءة الصحف المدرسية ، ومدي ما تمثله لهم هذه الصحف من أهمية ، وکذلک من خلال متابعة الباحث لأنشطة الإعلام التربوي في المدارس المصرية أثناء قيامه بالإشراف علي تدريب طلاب قسم الإعلام التربوي ، تبين له إمکانية إجراء دراسة ميدانية للتعرف علي مدي حرص التلاميذ علي قراءة الصحف المدرسية ، والأسباب التي تدفعهم للقراءة ، والموضوعات المفضلة لديهم ، واتجاهاتهم نحو الصحف المدرسية .                                                           
ومن ثم وفي ضوء ما سبق ذکره - تبلورت مشکلة البحث وتمت صياغتها علي النحو التالي:
" قراءةتلاميذ المرحلة الإعدادية للصحف المدرسية وعلاقتها باتجاهاتم نحوها "
اهم النتائج:
 
أن الصحيفة المدرسية لا تمثل أهمية کبيرة بالنسبة للمبحوثين ففي الإجابة عن سؤال "إذا لم تجد الصحيفة المدرسية. اختار 69.2% من المبحوثين " تبحث عن وسيلة أخرى"، 17.1% "لا يهتمون"، 13.7% يشعرون بالضيق .
ارتفاع اهتمام المبحوثين بقراءة الموضوعات الدينية والتي جاءت في الترتيب الأول بوزن مئوي قدره 21.25%، وجاءت الوضوعات العلمية في الترتيب الثاني بوزن مئوي قدره 17.39% بينما جاءت الموضوعات الرياضية في الترتيب الثالث بوزن مئوي قدره 16.78%، وفي الترتيب الرابع جاءت الموضوعات الأدبية والثقافية بوزن مئوي قدره 13.94% .
 وجاءت الموضوعات السياسية في الترتيب الخامس بوزن مئوي قدره 13.11%، بينما جاءت الموضوعات الاقتصادية في الترتيب السابع والأخير بوزن مئوي قدره 5.77%.
أن أسباب حرص المبحوثين على قراءة الصحيفة المدرسية بأتي في مقدمتها الحصول على الأخبار والمعلومات، وکذلک تقديم الإرشادات التعليمية والاجتماعية، والتي تمثلت في :
1-      المساعدة على فهم الحقوق والواجبات نحو المجتمع.
2-      تقديم الارشادات التي تساعد التلاميذ على التصرف في الواقف المختلفة.
3-      تقدم الارشادات التي تساعد على المذاکرة.
وکذلک هناک أسباب تتعلق بالمنهج الدراسي مثل :
1- تساعدني على فهم المنهج الدراسي.
2- التخفيف من عبء اليوم الدراسي.
3- تنمية القدرات العملية لدى التلاميذ واکتساب مهارات جديدة.