اتجاهات الشباب الجامعي نحو الصحافة الالکترونية في الکويت

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

* باحث دکتوراه بکلية الإعلام جامعة القاهرة

المستخلص

        يعتبر ظهور الانترنت في السنوات الماضية من أهم مظاهر التطور التکنولوجي الذي شهده العالم حيث استطاعت هذه الوسيلة جذب العديد من الناس إلى استخدام الانترنت وخصوصا فئة الشباب مما جعل البعض منهم يقضون اغلب أوقاتهم أمام شاشات الانترنت مما سبب لدى بعضهم حالة من الإدمان والعزلة عن المجتمع المحيط بهم ، ويعتبر الانترنت وسيلة جبارة استطاعت أن تفرض نفسها في جميع المجتمعات ، حيث " احتاج الانترنت إلى أربع سنوات فقط ليصل إلى خمسين مليون مستخدم، في حين أن تقنية الهاتف الأرضي وصلت إلى نفس العدد            خلال 74 سنة ، واحتاج التلفزيون إلى 13 سنة ليحصل على النتيجة ذاتها "(17) ، وهذا ما دعي العديد من وسائل الإعلام إلى استخدام الانترنت کوسيلة إعلامية جديدة يجب الاستفادة منها ونلاحظ ذلک من خلال ظهور الصحف الالکترونية کوسيلة إعلامية جديدة فرضت نفسها على الساحة العالمية والعربية ، ولما کان الشباب هم أکثر الفئات استخداما للانترنت حيث تسبب في حالة من الإدمان والعزلة لبعضهم ، لذلک فإن هذه الدراسة تهتم  بمحاولة الکشف عن مدى اهتمام الشباب الجامعي للصحافة الالکترونية ، لتحديد أهم المواقع الصحفية التي يقبلون عليها ، وأکثر الموضوعات جاذبية بالنسبة لهم ، ومعرفة مدى وجود اختلافات بين الدوافع والاشباعات المتحققة من قراءة الصحف الالکترونية عن تلک المتحققة من قراءة الصحف التقليدية ، فضلا عن تحديد مقترحاتهم لتطوير الصحافة الإلکترونية في دولة الکويت .
استطاعت هذه الدراسة أن تجيب عن جميع التساؤلات البحثية وأن تُحقق أهدافها من خلال النتائج التالية :
أولا:-  استخدام الشباب الجامعي للانترنت والصحافة الالکترونية:-

توصلت الدراسة إلى أن الشباب الجامعي في دولة الکويت يستخدمون الانترنت " دائما " بنسبة 85.5 %  من إجمالي عينة الدراسة ، في حين يستخدم  10.8 % شبکة الانترنت      " أحيانا " , و3.0 % " نادرا " , و0.8 % من الطلاب لا يستخدمون شبکة الانترنت.
 کشفت الدراسة إلى أن النسبة الأعلى من دوافع استخدام الانترنت لدى الشباب الجامعي في دولة الکويت من أجل " متطلبات الدراسة " بواقع 19.8%  , في حين يستخدم    19.1 %  من الطلاب الجامعيين الانترنت من أجل " البحث عن معلومات " و             " لمتابعة البريد الالکتروني " , کما کشفت الدراسة عن أن نسبة 17.7%  من الطلاب يستخدمون الانترنت من أجل " المتعة والترفية "، بينما بلغت نسبة الشباب الجامعي الذي يستخدم الانترنت من أجل " الدردشة مع الأهل والأصدقاء " نسبة 14.4 % , وأخيرا توصلت الدراسة إلى أن الشباب الجامعي يستخدمون الانترنت " لمتابعة الأخبار " بواقع 9.9% .
توصلت نتائج الدراسة إلى أن الشباب الجامعي يقرؤون الصحف الالکترونية              " أحيانا " بنسبة 34.8 % وهي النسبة الأکبر , أما الطلاب الجامعيون الذين يقرؤون الصحف الالکترونية " نادرا " فبلغت 24.3 % , في حين بلغ عدد الطلاب الذين لا يقرؤون الصحف الالکترونية 21.0 % ، ويواظب الشباب الجامعي على قراءة الصحف على الانترنت بمعدل (80) مفردة تمثل 20% من عينة الدراسة.
توصلت الدراسة إلى أن الطلاب الذين يقرؤون الصحف الالکترونية " حسب الظروف " هي النسبة الأکبر بواقع  67.4% ، والطلاب الذين يقرؤون الصحف الالکترونية بشکل " يومي " 15.5 % ، في حين جاء الطلاب الذين يقرؤون الصحف الالکترونية بمعدل          " يومان " في الأسبوع 7.6% ، و الطلاب الذين يقرؤون الصحف الالکترونية بمعدل  " ثلاثة " أيام في الأسبوع  6 % ، وأخيرا الطلاب الذين يقرؤون الصحف الالکترونية  " أکثر من ثلاثة أيام " في الأسبوع 3.5 %. 
توصلت نتائج الدراسة فيما يتعلق بمواعيد القراءة المفضلة إلى أن الطلاب الجامعيين الذين يقرؤون الصحف الالکترونية " بدون تحديد الوقت " 64.5%  ، أما الطلاب الذين يقرؤون الصحف الالکترونية في " المساء " فبلغت 15.8 % ، أما فترة الصباح  فبلغت 13.3 % ، في حين توصلت النتائج إلى أن الطلاب الذين يقرؤون الصحف الالکترونية خلال فترة " بعد الظهر " 3.5 % ، وعدد الطلاب الذين يقرؤون الصحف الالکترونية  " وقت الظهر " 2.9 % .

ثانيا: الإشباعات المتحققة من قراءة الصحف الالکترونية :-
-                  توصلت نتائج الدراسة إلى ما يلي:
يأتي متغير " تمنحني حرية الاطلاع في الوقت الذي أختاره " في الترتيب الأول من الأشباعات المتحققة للشباب الجامعي الکويتي من قراءة الصحف الالکترونية وذلک بواقع 73% لصالح من أجاب ( بأوافق بشدة – أوافق ) ، يليها في الترتيب الثاني " معرفة الأخبار لحظة وقوعها " بمعدل نسبي 71% ، يأتي " توفر لي الوقت والجهد " في الترتيب الثالث بمعدل 68%، يليها في الترتيب الرابع " متابعة التحديث المستمر للأخبار " بنسبة 65% ، ويتساوى کل من متغير " توفر متعة قراءة الخبر من خلال مقاطع الصوت والصور والفيديو " و متغير"  تسمح لي بمواکبة متطلبات العصر " بمعل قدرة 64% لکل منهما ، ويأتيان بذلک في الترتيب الخامس بين الاشباعات المتحققة للشباب الجامعي بالکويت من قراءة الصحف الالکترونية ، أما متغير " موفرة ماديا لکونها مجانية ولا تحتاج إلى مصاريف " فجاء في الترتيب السادس بمعدل قدرة 58%        ، ويأتي " التعبير عن الرأي والتفاعل مع المحللين والکتاب " في الترتيب السابع بمعدل 56% ، بينما يأتي" قراءة الأخبار الممنوع نشرها في الصحف الورقية " في الترتيب الثامن والأخير بمعدل قدرة 54%.
  ثالثا: تأثير التعرض للصحافة الالکترونية على الصحافة الورقية:
1- توصلت نتائج الدراسة إلى أن عدد الطلاب الجامعيين الذين يفضلون قراءة الصحف المطبوعة بلغت 79.0 % وهي النسبة الأکبر، أمام الطلاب الجامعيين الذين يفضلون قراءة الصحف الالکترونية فبلغت 21.0 % .
 
2- توصلت نتائج الدراسة إلى أن عدد الطلاب الذين يقومون بشراء الصحف الورقية رغم تصفحهم للصحيفة من خلال الانترنت بلغت 47.6 %  لمن أجابوا " بدائما " ، أما عدد الطلاب الذين أجابوا  " بأحيانا " 26.7% , في حين وصل عدد الطلاب الذين أجابوا " بلا " فبلغت  15.1%  ، أما المرتبة الأخيرة فکانت لمن أجابوا " بنادرا " 10.6 % ,
3- توصلت نتائج الدراسة إلى أن عدد الطلاب الجامعيين الذين يقرؤون النوعين معا                   " النسخ الالکترونية للصحف الکويتية المطبوعة والصحف الالکترونية التي ليس لها أصل مطبوع " تصل إلى  63.3 % وبذلک تکون بالمرتبة الأولى, في حين بلغ عدد الطلاب الذين يفضلون قراءة النسخ الالکترونية للصحف الکويتية المطبوعة  12.7% , وأخيرا جاءت الصحف الالکترونية الکويتية التي ليس لها أصل مطبوع بمعدل  9.8% .
رابعا : تقييم أداء الصحافة الالکترونية الکويتية :-

توصلت نتائج الدراسة إلى أن عدد الطلاب الذين يفضلون قراءة الصحف الالکترونية الکويتية 77.5% ، أما الطلاب الذين يفضلون قراءة الصحف الالکترونية العربية فبلغت 12.7% , في حين بلغ عدد الطلاب الذين يفضلون قراءة الصحف الالکترونية الأجنبية فبلغت 9.8 % .
توصلت الدراسة إلى أن متغير" تلبية احتياجات الشباب المعلوماتية " ، تصدر قائمة أسباب شعور الشباب الجامعي " بالرضي - الرضا التام " عن أداء الصحافة الالکترونية الکويتية ، بمعدل 72% ، في حين يأتي متغير " منافسة الصحف الورقية " في الترتيب الثاني بمعدل قدرة 69% ، بينما يأتي  متغير " إمکانية التعبير عن الرأي  دون رقيب ودون الکشف عن هويتک " بمعدل 67%  وتأتي بذلک بالمرتبة الثالثة ، ويعتبر" الدقة في نشر المعلومات " من الأسباب الهامة لشعور مفردات العينة بالرضا عن أداء الصحافة الالکترونية الکويتية ووردت في الترتيب الرابع بمعدل قدرة 66% لصالح من أجاب ( براضي- راضي تماما ) ، ويأتي متغير  " معرفة الأخبار التي لم تتطرق إليها الصحف الورقية " بمعدل قدرة 64% وهي بذلک تأتي في الترتيب الخامس ، يليها متغير" توفر أرشيف إلکتروني للبحث عن المعلومات المحتفظ بها " والتي تأتي في الترتيب السادس بين أسباب الرضا والرضا التام عن مستوى أداء الصحف الالکترونية الکويتية بمعدل قدرة 63% ،وأخيرا يأتي متغير   " تحقق للقارئ المتعة والترفية " بمعدل نسبي قدرة 62%  وتأتي بذلک في الترتيب السابع بين أسباب الرضا عن مستوى أداء الصحافة الالکترونية الکويتية.

الكلمات الرئيسية