أساليب توظيف الإعلان السياسى فى الصحافة المصرية خلال الانتخابات الرئاسية 2014

تتبلور مشکلة الدراسة فى محاولة التعرف على أساليب توظيف الإعلان السياسى فى الصحافة المصرية القومية والخاصة خلال الانتخابات الرئاسية 2014 ورصد وتحليل الأطر والآليات المستخدمة فى هذا النوع من الإعلانات المنشورة فى صحف الدراسة.
    بحثت هذه الدراسة فى تحليل مضمون الإعلانات السياسية للانتخابات الرئاسية 2014 فى الصحف القومية ممثلة فى صحيفة الأهرام، والخاصة ممثلة فى صحيفة الشروق، وأشارت النتائج الخاصة بالفنون التحريرية التى يقدم من خلالها الإعلان السياسى للانتخابات الرئاسية 2014، إلى تفوق صحيفة لإهرام فى الاعتماد على المقال بأنواعه الثلاثة التحليلي والعمودي والافتتاحى، بينما تقدمت الشروق فى الاعتماد على قالبى الخبر ثم التقرير، وتتفق هذه النتيجة فى جزء منها ودراسة (عيسى عبد الباقى – 2013) التى أشارت إلى تفوق مواد الرأى على مختلف الفنون التحريرية فى التغطية الصحفية لإنتخابات الرئاسة المصرية، کما تختلف فى جزءمنها ونتائج تلک الدراسة حيث تفوق القالب الخبري فى صحيفة الشروق .
   وکشفت النتائج الخاصة بوسائل الإبراز المستخدمة فى الإعلان السياسى فى الصحف المصرية محل الدراسة عن تخصيص صحف الدراسة مساحات واسعه تراوحت ما بين الصفحة الکاملة والصفحتين فى صحيفتي الأهرام والشروق، واتسعت أحيانا أخري إلى ثلاث صفحات فى صحيفة الأهرام، مما يشير إلى اهتمام صحف الدراسة قومية وخاصة بمتابعة وتغطية کل ما يتعلق بالإنتخابات الرئاسية 2014، ورصدتداعيات الانتخابات الرئاسية تزامناً مع إعلان لجنة انتخابات الرئاسة عن فتح باب التسجيل للترشح وأمکن رصد هذا الاهتمام أمکن رصدها فى صحيفة الأهرام  فى ملف (مصر تنتخب الرئيس)، وفى الشروق فى ملف (مصر تنتظر الرئيس).
   وتقدمت صحيفة الشروق على الأهرام من حيث استخدام مساحة الإعلان السياسي کوسيلة للإبراز، حيث زادت المساحة التى شغلها الإعلان محل الدراسة فيها مقارنة بصحيفة الأهرام، مما يعکس زيادة حجم اهتمام الصحف الخاصة إلى حد ما بإفراد مساحات کبيرة للإعلانات السياسية الخاصة بالانتخبات الرئاسية.
   وفيما يتعلق بالعناوين کما کشفت النتائج عن تقدم جريدة الأهرام بستخدام العنوان الممتد، فى حين تقدمت صحيفة الشروق  من حيث استخدام العنوان العمودى، والعنوان العريض مما يشير إلى اهتمام صحف الدراسة بالترکيز على العناوين الممتدة کوسيلة لإبراز الإعلانات السياسية، ويعکس اهتمام صحيفة الشروق بإضفاء طابع الأهمية باستخدام تقنيات الإخراج الصحفى لتعکس مدى أهمية الإعلانات السياسية المنشورة فى شکل  مانشيتات عريضة.
  کما أوضحت النتائج الاستخدام المحدود لصحف الدراسة للصفحتين الأولى والأخيرة کوسيلة لإبراز الإعلان السياسي محل الدراسة.
    کما أوضحت النتائج الخاصة باستخدام کوسيلة للإبراز زيادة استخدام الصور الشخصية للمرشحين أو کتاب المقالات والأعمدة مقارنة بالصور الموضوعية لأنشطة المرشح أو حملته الانتخابية، وفوقت صحيفة الشروق على صحيفة الأهرام من حيث زيادة استخدام الصور الموضوعيه، وخلت صحف الدراسة من استخدام الانفوجرافيکس أو الصور التوضيحية فى الإعلان السياسى محل الدراسة. مما يعکس استمرارية اعتماد الصحف محل الدراسة على النمط التقليدي لعرض الموضوعات.
    وکشفت النتائج الخاصة بالمصادر الى اعتمدت عليها صحف الدراسة فى إعلاناتها السياسية، زيادة جريدة الأهرام فى الإعتماد على کتاب الأعمدة والمقالات کمصدر للمادة الصحفية فى الغالبية العظمى من عينة الدراسة،  وتفوق صحيفة الشروق فى الاعتماد على الحملة الانتخاببة للمرشحين، کما لفتت النتائج کما لفتت النتائج إلى محدودية اعتماد الصحف محل الدراسة على الخبراء والمتخصصين کمصدر للمعلومات.
   کما تقدمت الحملة الانتخابية للمرشح حمدين صباحي کمصدر اعتمد علية الصحفيون فى الإعلان محل الدراسة فى صحيفة الشروق مقارنة باعتماد محدود جدا عليها لدى صحفيي الأهرام.
    فيما يتعلق بالجمهور المستهدف کشفت نتائج الدراسة عن تقدم  صحيفة الأهرام من حيث استهداف فئة النخبة مقارنة بصحيفة الشروق، ويمکن إرجاع ذلک إما إلى أن صحيفة الأهرام من الصحف المحافظة التى يميل إلى قرائتها جمهور النخبة، أولأن أغلب الإعلانات السياسية التى تم خضعت للتحليل هى مواد للرأى يقوم بتحريرالغلبية العظمي منها نخب اعلامية وسياسية وعلمية.
    کما تم تهميش فئات المرأة والعمال فى الصحف محل الدراسة، حيث خلت صحيفة الأهرام من استهداف هذه الفئات بينما استهدفتها صحيفة الشروق فى حدود ضيقة جدا.
    وأشارت النتائج الخاصة بمحتوى الإعلانات السياسية محل الدراسة إلىتقدمقضية الإصلاح السياسىوالانتخابات فى مقدمة قضايا التى طرحت فى صحف الدراسة من خلال الإعلانات السياسية فى غلبية الإعلانات محل الدراسة بنسبة تقرب من النصف فى صحف الدراسة، تليها بنسب ضئيلة جداً العدالة الإجتماعية، الإصلاح الإقتصادى،السياسة الخارجية، مکافحة، حقوق الشهداء، الإنفلات الأمنى وقضايا، حقوق الإنسان.