أطر معالجة الصحف الورقية والإلکترونية لأزمة فيروس سي بمصر ( خلال الفترة من يناير 2014 م إلي يناير 2016م )

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس الصحافة _ بقسـم الإعـلام التربوي - کليـــة التربيــة النوعـيــة- جامعـــة المنوفية

المستخلص

کشفت الدراسة التحليلية عن وجود خلل في ممارسة الأدوار والوظائف التي ينبغي أن تهتم بها منظمومة الصحافة المصرية ( الورقية والالکترونية) باعتبارها صحف عامة تتعامل مع قضية حيوية تمثل أزمة مطروحة وتحدي يواجه المجتمع المصري حالياً وربما يستمر لمدة طويلة إلا وهي ( أزمة فيروس سي ) والذي يمکن الإشارة إليها باعتبارها أزمة من المفترض أن يجيد الإعلام إدارتها، حيث اتضح من تتبع المعالجة الصحفية سيطرة المواد الإخبارية علي باقي الأشکال الصحفية مثل ( التحقيق، الحديث، المقال، .... ) وبالتالي طغي الاهتمام بوظيفة الإعلام والأخبار أکثر من محاولة الکشف عن أسباب الأزمة وکيفية مواجهتها، مما يکشف عن ضعف في قدرة منظومة الصحافة المصرية ممثلة في - صحف الدراسة- علي توظيف المعلومات في توعية وتوجيه القراء وحثهم علي المشارکة في استخدام المعلومات في مواجهة الأزمة، فضلاً عن ضعف الدور الرقابي للصحف الورقية في ظل الإکتفاء بدور المرآة العاکسة للأزمات وليس الدور الفعال والمشارک في مشکلات المجتمع .
غلب علي التغطية الصحفية لصحف الدراسة طابع التغطية السطحية والبعد عن التغطية المتعمقة للأزمة علي قدر کبير من الأهمية، فاتسمت التغطية بالإفتقار إلي التحليل والتفسير اللازم لفهم الأزمات، کما افتقرت هذه المعالجة إلي تقديم الخلفيات وربط الأحداث بسياقاتها الصحية والاجتماعية مما جعل هذه المعالجة تبدو جزئية ومبتورة ومعزولة عن سياقها مما يطرح أشکالية تتعلق بمدي قدرة هذه المعالجات علي الوفاء بحق القاريء في المعرفة والتوعية وتکوين الرأي وتحقيق وظائف الفهم ونشر الثقافة وزيادة مستوي الوعي وأداء دور تنموي فاعل في المجتمع .
أظهرت نتائج الدراسة التحليلية کذلک وجود خلل في مجالات الاهتمام التي طرحتها صحف الدراسة في تغطيتها لأزمة فيروس سي فعلي الرغم من تنوع مجالات اهتمام الصحف بأزمة فيروس سي ( مراحل إدارتها وأسبابها ومدي اهتمامها والأطر التي تناولتها والحلول المقترحة للتغلب عليها) إلا أن الدراسة التحليلية کشفت عن سيطرة المواد الإخبارية التي تهتم برصد مظاهر الأزمة أکثر من البحث في الأسباب والنتائج والآثار السلبية وکذلک کيفية مواجهتها حتي وفي طرحها للمجالات الأخري حيث جاءت في صورة تصريحات رسمية علي لسان وزير الصحة أو المتحدث الإعلامي لوزارة الصحة أو أحد الأطباء المشهورين والمتخصصين في هذا المجال وغيرها من المصادر الرسمية التي اعتمدت عليها صحف الدراسة في تغطية الأزمة مما يعکس قصوراً في الرؤية لدي الصحف المصرية ويطرح أشکالية تتعلق بمدي ارتباط ما تقدمه منظومة الصحف الورقية– محل الدراسة– بأجندة تنمية المجتمع والنهوض به في ظل المرحلة الخطيرة الراهنة والتي يأتي في مقدمة مشکلاتها " أزمة فيروس سي " .
رغم تعدد وتنوع الأطر الإعلامية التي قدمت من خلالها صحف الدراسة (الورقية والإلکترونية) لأزمة فيروس سي (التصدي والمواجهة، المسئولية، التهدئة، التوعية والإرشاد، ..... وغيرها ) ورغم ملاءمة الکثير من هذه الأطر لطبيعة الأزمة ( حيث جاءت الأطر التوعية والارشاد، الآثار الصحية، التصدي والمواجهة في مقدمة الأطر التي وظفتها صحف الدراسة في تناول أزمة قيروس سي ) إلا أنه وعلي الجانب الآخر جاء إطار التحذير والآثار الاجتماعية المترتبة من الأزمة في مرتبة متأخرة وخاصة للصحف الورقية وذلک مقارنة بباقي هذه الأطر علي الرغم من أهمية وضرورة التحذير من الأستخدام السيء لبعض العادات السيئة والمسببه لأنتشار الأزمة وتفاقمها في المجتمع المصري بشکل خطير.
ابتعدت المعالجة الصحفية والتي قدمتها صحف الدراسة لأزمة فيروس سي إلي حد کبير من الأخلاقيات ومعايير الممارسة المهنية وخاصة الصحف الورقية وذک لعدم اهتمامها بمعايير کالدقة والموضوعية والأسناد المتوازن إلي جانب افتقارها للتنوع سواء في المصادر ومجالات الاهتمام لدرجة تحول نشر أخبار أزمة فيروس سي إلي وظيفة روتينية تؤديها الصحافة يومياً فأنحصرت هذه الأخبار في شکل معلومات عن العقار الجديد والأدوية الجديدة فقط بعيد عن شرح وتفسير لکيفية الوقاية من المرض للحد من انتشاره أو الوقاية منه أو شرح لأسبابه، مما أدي إلي الافتقار إلي الموضوعية والشمول في المعالجة .
وظفت صحف الدراسة ( الورقية والإلکترونية) العديد من الآليات وذلک لتدعيم الأطر الإعلامية والتي قدمت من خلالها لأزمة فيرزوس سي مثل عناوين المواد الإخبارية ومقدمات وخاتمات التقارير والقصص الإخبارية والاعتماد علي الأدلة والبراهين المنطقية من خلال توظيف آلية الإحصاءات والأرقام للتکاليف التي تحددها الدولة لتوفير العقار الجديد للمواطنين، وأعداد المصابين والوفيات .

أمکن بلورة العديد من العوامل التي رأي الباحث أنها أثرت وبصورة کبيرة في تشکيل مکونات المعالجة الصحفية لأزمة فيروس سي في صحف الدراسة ( الورقية والإلکترونية ) وذلک کما يلي :



-      طبيعة الأزمة المدروسة ذاتها حيث أن المجتمع المصري شهد سلسلة من الأزمات الصحية المتلاحقة والمتسارعة من أنفلونزا الخنازير وأنفلونزا الطيور والآن فيروس سي مما أثر علي شکل المعالجة الصحفية لهذه الأزمات والتي جاءت متلاحقة ومتسارعة أيضا کي تکون الصحافة قادرة علي متابعة الأحداث ورصدها وقد انعکس ذلک علي نوعية المعالجة الصحفية ومصادرها وکذلک مجالات الاهتمام .
-      تأثير نوعية الصحف (الورقية والإلکترونية) ودورية الصدور علي المعالجة الإعلامية لأزمة فيروس سي وکذلک مجالات الاهتمام والإطر الإعلامية التي تم توظيفها في تقديم هذه المعالجات .
-      العوامل المتعلقة بالمناخ العام في المجتمع نفسه حيث يمر المجتمع بمرحلة خطيرة وراهنة تتسم بالضبابية في کل مناحي الحياة الصحية، والاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية وبالتالي انعکس ذلک علي المعالجة الصحفية لأزمة فيروس سي حيث يوجد نقص في المعلومات الموثقة والأفتقار للأرقام الدقيقة والبيانات الصحيحة وتحديداً فيما يتعلق بالخسائر والنتائج البشرية والاقتصادية المترتبة علي أزمة فيروس سي .
اهم النتائج :

کشفت الدراسة التحليلية عن وجود خلل في ممارسة الأدوار والوظائف التي ينبغي أن تهتم بها منظمومة الصحافة المصرية ( الورقية والالکترونية) باعتبارها صحف عامة تتعامل مع قضية حيوية تمثل أزمة مطروحة وتحدي يواجه المجتمع المصري حالياً وربما يستمر لمدة طويلة إلا وهي ( أزمة فيروس سي ) والذي يمکن الإشارة إليها باعتبارها أزمة من المفترض أن يجيد الإعلام إدارتها، حيث اتضح من تتبع المعالجة الصحفية سيطرة المواد الإخبارية علي باقي الأشکال الصحفية مثل ( التحقيق، الحديث، المقال، .... ) وبالتالي طغي الاهتمام بوظيفة الإعلام والأخبار أکثر من محاولة الکشف عن أسباب الأزمة وکيفية مواجهتها، مما يکشف عن ضعف في قدرة منظومة الصحافة المصرية ممثلة في - صحف الدراسة- علي توظيف المعلومات في توعية وتوجيه القراء وحثهم علي المشارکة في استخدام المعلومات في مواجهة الأزمة، فضلاً عن ضعف الدور الرقابي للصحف الورقية في ظل الإکتفاء بدور المرآة العاکسة للأزمات وليس الدور الفعال والمشارک في مشکلات المجتمع .
غلب علي التغطية الصحفية لصحف الدراسة طابع التغطية السطحية والبعد عن التغطية المتعمقة للأزمة علي قدر کبير من الأهمية، فاتسمت التغطية بالإفتقار إلي التحليل والتفسير اللازم لفهم الأزمات، کما افتقرت هذه المعالجة إلي تقديم الخلفيات وربط الأحداث بسياقاتها الصحية والاجتماعية مما جعل هذه المعالجة تبدو جزئية ومبتورة ومعزولة عن سياقها مما يطرح أشکالية تتعلق بمدي قدرة هذه المعالجات علي الوفاء بحق القاريء في المعرفة والتوعية وتکوين الرأي وتحقيق وظائف الفهم ونشر الثقافة وزيادة مستوي الوعي وأداء دور تنموي فاعل في المجتمع .
أظهرت نتائج الدراسة التحليلية کذلک وجود خلل في مجالات الاهتمام التي طرحتها صحف الدراسة في تغطيتها لأزمة فيروس سي فعلي الرغم من تنوع مجالات اهتمام الصحف بأزمة فيروس سي ( مراحل إدارتها وأسبابها ومدي اهتمامها والأطر التي تناولتها والحلول المقترحة للتغلب عليها) إلا أن الدراسة التحليلية کشفت عن سيطرة المواد الإخبارية التي تهتم برصد مظاهر الأزمة أکثر من البحث في الأسباب والنتائج والآثار السلبية وکذلک کيفية مواجهتها حتي وفي طرحها للمجالات الأخري حيث جاءت في صورة تصريحات رسمية علي لسان وزير الصحة أو المتحدث الإعلامي لوزارة الصحة أو أحد الأطباء المشهورين والمتخصصين في هذا المجال وغيرها من المصادر الرسمية التي اعتمدت عليها صحف الدراسة في تغطية الأزمة مما يعکس قصوراً في الرؤية لدي الصحف المصرية ويطرح أشکالية تتعلق بمدي ارتباط ما تقدمه منظومة الصحف الورقية– محل الدراسة– بأجندة تنمية المجتمع والنهوض به في ظل المرحلة الخطيرة الراهنة والتي يأتي في مقدمة مشکلاتها " أزمة فيروس سي " .
رغم تعدد وتنوع الأطر الإعلامية التي قدمت من خلالها صحف الدراسة (الورقية والإلکترونية) لأزمة فيروس سي (التصدي والمواجهة، المسئولية، التهدئة، التوعية والإرشاد، ..... وغيرها ) ورغم ملاءمة الکثير من هذه الأطر لطبيعة الأزمة ( حيث جاءت الأطر التوعية والارشاد، الآثار الصحية، التصدي والمواجهة في مقدمة الأطر التي وظفتها صحف الدراسة في تناول أزمة قيروس سي ) إلا أنه وعلي الجانب الآخر جاء إطار التحذير والآثار الاجتماعية المترتبة من الأزمة في مرتبة متأخرة وخاصة للصحف الورقية وذلک مقارنة بباقي هذه الأطر علي الرغم من أهمية وضرورة التحذير من الأستخدام السيء لبعض العادات السيئة والمسببه لأنتشار الأزمة وتفاقمها في المجتمع المصري بشکل خطير.
ابتعدت المعالجة الصحفية والتي قدمتها صحف الدراسة لأزمة فيروس سي إلي حد کبير من الأخلاقيات ومعايير الممارسة المهنية وخاصة الصحف الورقية وذک لعدم اهتمامها بمعايير کالدقة والموضوعية والأسناد المتوازن إلي جانب افتقارها للتنوع سواء في المصادر ومجالات الاهتمام لدرجة تحول نشر أخبار أزمة فيروس سي إلي وظيفة روتينية تؤديها الصحافة يومياً فأنحصرت هذه الأخبار في شکل معلومات عن العقار الجديد والأدوية الجديدة فقط بعيد عن شرح وتفسير لکيفية الوقاية من المرض للحد من انتشاره أو الوقاية منه أو شرح لأسبابه، مما أدي إلي الافتقار إلي الموضوعية والشمول في المعالجة .
وظفت صحف الدراسة ( الورقية والإلکترونية) العديد من الآليات وذلک لتدعيم الأطر الإعلامية والتي قدمت من خلالها لأزمة فيرزوس سي مثل عناوين المواد الإخبارية ومقدمات وخاتمات التقارير والقصص الإخبارية والاعتماد علي الأدلة والبراهين المنطقية من خلال توظيف آلية الإحصاءات والأرقام للتکاليف التي تحددها الدولة لتوفير العقار الجديد للمواطنين، وأعداد المصابين والوفيات .

أمکن بلورة العديد من العوامل التي رأي الباحث أنها أثرت وبصورة کبيرة في تشکيل مکونات المعالجة الصحفية لأزمة فيروس سي في صحف الدراسة ( الورقية والإلکترونية ) وذلک کما يلي :



-      طبيعة الأزمة المدروسة ذاتها حيث أن المجتمع المصري شهد سلسلة من الأزمات الصحية المتلاحقة والمتسارعة من أنفلونزا الخنازير وأنفلونزا الطيور والآن فيروس سي مما أثر علي شکل المعالجة الصحفية لهذه الأزمات والتي جاءت متلاحقة ومتسارعة أيضا کي تکون الصحافة قادرة علي متابعة الأحداث ورصدها وقد انعکس ذلک علي نوعية المعالجة الصحفية ومصادرها وکذلک مجالات الاهتمام .
-      تأثير نوعية الصحف (الورقية والإلکترونية) ودورية الصدور علي المعالجة الإعلامية لأزمة فيروس سي وکذلک مجالات الاهتمام والإطر الإعلامية التي تم توظيفها في تقديم هذه المعالجات .
-      العوامل المتعلقة بالمناخ العام في المجتمع نفسه حيث يمر المجتمع بمرحلة خطيرة وراهنة تتسم بالضبابية في کل مناحي الحياة الصحية، والاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية وبالتالي انعکس ذلک علي المعالجة الصحفية لأزمة فيروس سي حيث يوجد نقص في المعلومات الموثقة والأفتقار للأرقام الدقيقة والبيانات الصحيحة وتحديداً فيما يتعلق بالخسائر والنتائج البشرية والاقتصادية المترتبة علي أزمة فيروس سي .

الكلمات الرئيسية