مُعَالجةُ الصحافةِ المصرية للحوادثِ صَانعةِ الأزمات القومية، وإشکالياتها:

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مُدرس بقسم الصحافة بالمعهد العالي للإعلام وفنون الاتصال

المستخلص

تهدفُ هذه الدراسة إلى التعرُّف إلى طبيعة التغطيات الصحفية للأحداث والأزمات القومية في الصحف اليومية، وإعطاء صورةٍ واضحةٍ عن أبعاد تلک التغطيات، وحجمها، وطرق معالجتها لطبيعة تلک الأزمات، بالإضافة إلى معرفة قدرتها على القيام بدورها الأساس المتمثل في توفير المعلومات. فإن للصحافة دورًا في نشر الأفکار وتوجيه الجماهير، فالصحافة في المجتمع المعاصر تُعدُّ أداةً حاکمةً للاحتواء المعرفي للشعوب، من خلال إطلاع القارئ على مجريات المشاهد والأحداث، ومن ثَمَّ کان تسليط الضوء على معالجة الصحف للأزمات عبر تناولها للحدث بشکل مهني، هدفًا علميًا حاضرًا بين الباحثين الإعلاميين.
واستندت الدراسة في وصفها للظاهرة موضوع البحث على المنهجين التحليلي والوصفي، من خلال رصد وتوصيف معالجة الصحف المصرية للأزمة موضوع الدراسة وتحليلها، وذلک بهدف التعرُّف إلى الأطر المرجعية التي اعتمدت عليها عينة صحف الدراسة في معالجة الأزمة المستهدفة بالدراسة، ورصد الاتجاهات الصحفية المعالجة لها. واستهدفت الدراسة تفکيک الخطاب المستخدم في معالجة الأزمة وتوجهاته، والأطر المرجعية التي اعتمد عليها، والحلول المطروحة ضمن المعالجة والنتائج. کذلک اعتمدت الدراسة على منهج المسح، وأداة تحليل المضمون، ومنهجية تفکيک الخطاب الصحفي المنشور حول حادثة "قطار محطة مصر"، بين مواقع صحف الدراسة (أخبار اليوم (الأخبار) "الموصوفة بالقومية"- الوفد "الحزبية المعارضة"- اليوم السابع "الخاصة") وفق أسلوب الحصر الشامل، وبلغ إجمالي الموضوعات المرصودة، والمحللة، نحو 413 موضوعًا (نصًّا) خلال الفترة من "28/ فبراير/ 2019 حتى 28/ أبريل/ 2019".
وبات واضحًا من خلال نتائج الدراسة، أن وسائل الإعلام تُکثف الاهتمام بنشر المعلومات وقتَ حدوث الأزمة، ولم تُولِ الاهتمام نفسه بملابسات ما قبل الحادثة، والتي تتسبَّب ضمنًا في وقوع الأزمة، وقد تمنع حدوثها في حال تسليط الضوء عليها ومعالجتها، وأن الخطاب الإعلامي کان في معظمه قائمًا على أسس استراتيجية تُستلهَم من رؤية القيادة السياسية، ولم يکن هناک تشخيصًا واضحًا للأزمة. وقد کان ترکيز الخطاب الإعلامي قائمًا على بلورة الموقف الرسمي وخدمته.
 

الكلمات الرئيسية