انهيار السياق في البيئة الرقمية وانعکاساته على ديناميات تفاعل المواطنين والمهاجرين الرقميين في مواقع الشبکات الاجتماعية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم الإعلام التربوي بکلية التربية النوعية - جامعة طنطا.

المستخلص

لقد أصبح انهيار السياق في البيئة الرقمية - أو المساواة بين جماهير متعددة في سياق واحد- موضوعًا مهمًا مع ظهور مواقع الشبکات الاجتماعية (مثل: فيس بوک وتويتر)؛ التي تتسم بإمکانات تکنولوجية تعمل علي مزج القطاعين العام والخاص، والمهني والشخصي، والماضي والحاضر. ومن ثم، يؤثر انهيار السياق علي تجارب وأداء الذات وتغيير ممارسات مستخدمي في مواقع الشبکات الاجتماعية، ولذلک تستکشف الدراسة الحالية بنية "انهيار السياق"، وأسسه التاريخية، وکذلک التعرف على کيف ولماذا أصبح "انهيار السياق" - المتعلق بأداء الذات الخاصة والعامة - سائدًا بشکل متزايد على مواقع الشبکات الاجتماعية، وکيف يمکن أن ينعکس ذلک على ديناميات تفاعل "المواطنين الرقميين" و"المهاجرين الرقميين" في مواقع الشبکات الاجتماعية، وذلک باستخدام المنهج الإثنوغرافي الذي يمزج بين الملاحظة والمقابلة، في ضوء النظرية المتجذرة. وشملت عينة الدراسة 30 مقابلة، ورکزت الدراسة على موقعي الفيس بوک وتويتر.
وقد أسفرت نتائج الدراسة عن الآتي:1) وجود نوعين مختلفين من "انهيار السياق" هما "تآمر السياق و"تصادم السياق، الأول هو انهيار متعمد للسياق، بينما الثاني انهيار غير متعمد، 2) أن المواطنين الرقميين أکثر تعرضًا لانهيار السياق وخاصة فيما يتعلق بـ "انهيار الزمن"، 3) کما أن مواطنو مواقع الشبکات الاجتماعية کانوا أکثر استعدادًا للتخلي عن الأسرة والأصدقاء والجيران المقربين في الواقع وانتقالهم إلى المجتمعات الافتراضية، حيث يتم تکوين علاقات مع "أصدقاء" مجهولين، والتواصل مع الغرباء، ومشارکة المعلومات الخاصة. 4) کما توصلت النتائج أيضًا إلى أن الشبکات المتنوعة لأصدقاء الـ "فيس بوک "Facebook أثرت على سلوکيات المستخدمين فيما يتعلق بمشارکة المحتوى،  5) أظهرت نتائج المقابلات أربع إستراتيجيات لإدارة انهيار السياق: أ) "تکييف وملاءمة أداءات الهوية" بحيث يتم تلقيها بشکل مختلف بين الجماهير "مقاربة القاسم المشترک الأدنى"، ب) الفصل بين الجماهير من خلال إنشاء حسابات متعددة على مواقع الشبکات الاجتماعية، (أي عدم قبول طلبات الأصدقاء من زملاء العمل على حسابهم الشخصي)، ج) تجنب الموضوعات المثيرة للجدل والجمهور الهائل. د) بينما تمثلت الإستراتيجية الرابعة في تراجع بعض المستخدمين عن بث تفاصيل شخصية عن ذواتهم في مواقع الشبکات الاجتماعية، وهو ما يطلق عليه استعادة السياق Context Restoration"".
 

الكلمات الرئيسية