خطاب الكراهية والتحريض ضد اللاجئين في مصر على موقع تويتر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المدرس بقسم الإعلام بكلية الآداب - جامعة حلوان.

المستخلص

استهدفت الدراسة الحالية كشف وتحليل أبعاد خطاب الكراهية والتحريض ضد اللاجئين في مصر على موقع تويتر، والتعرف على القضايا المحورية التي هيمنت على تغريدات المستخدمين المحضة على الكراهية ضد اللاجئين، وكذلك رصد مظاهر التحريض على كراهية اللاجئين؛ بالإضافة إلى الاساليب الاقناعية المستخدمة في هذا الخطاب، وذلك من خلال تحليل مضمون تغريدات المستخدمين على موقع تويتر المدرجة في الوسوم "الهاشتاجات" المناهضة لاستقبال اللاجئين في مصر، في الفترة من 15 إبريل وحتى 15 مايو 2023 وهي الفترة التي شهدت احتدام الصراعات السياسية في السودان ونزوح آلاف اللاجئين السودانيين إلى مصر.
واعتمدت الدراسة على منهج المسح، واستخدام أداة تحليل المضمون لإجراء التحليل بشقيه الكمي والكيفي لعينة من تغريدات مستخدمي موقع تويتر المدرجة في الوسوم "الهاشتاجات" المناهضة لاستقبال اللاجئين في مصر والمحضة على الكراهية ضدهم. وتوصلت الدراسة لعدة نتائج أهمها:

كشفت نتائج الدراسة عن نموذج متكامل لخطاب الكراهية الذي يفقد مواقع التواصل الاجتماعي السمة الرئيسية التي أنشئت من أجلها فبدلًا من أن تكون هذه المواقع للتواصل الاجتماعي، إذا بها تنقلب إلى مواقع للتنافر واللاتواصل الاجتماعي، فقد قدم الخطاب صورة نمطية عن اللاجئين وخلق مناخ معادي للاجئين في مصر. كما كشفت النتائج عن لغة عنصرية ومهينة تجاه اللاجئين واستخدام متكرر للاطروحات والاستمالات التي تشجع المواقف المعادية والتمييزية تجاههم.
تصدرت الحسابات التي تحمل أسماء حقيقية بين إجمالي تغريدات الدراسة المحضة على الكراهية ضد اللاجئين على موقع تويتر، فقد بلغ عدد التغريدات التي كان مصدرها حسابات تحمل أسماء حقيقية بنسبة 77.6%، في مقابل التغريدات التي كان مصدرها حسابات بأسماء مستعارة Nicknames بنسبة 22.4%.
استند خطاب الكراهية ضد اللاجئين على موقع تويتر إلى العديد من الأساليب الاقناعية التي تمكنه من دفع القراء إلى تبني الاتجاهات والسلوكيات التي يطرحها هذا الخطاب، وقد تصدرت الاستمالات العاطفية بنسبة 69.2% بين إجمالي الاستمالات المستخدمة في التغريدات عينة الدراسة، في حين مثلت نسبة الاستمالات المنطقية المستخدمة 30.8%.
أوضحت النتائج أن خطاب الكراهية ضد اللاجئين على موقع تويتر قد اتخذ عدة مظاهر وأنماط جاء في مقدمتها التحريض على الكراهية وتقييد الحقوق بنسبة (33.5% ) ، يليها إلقاء اللوم بنسبة (25.2% )، ثم التحقير والإزدراء بنسبة (21%)، ثم السخرية بنسبة ( 11.2%)، ثم إظهار التفوق بنسبة (5.7% )، و اخيرا التحريض المباشر على العنف بنسبة (3.4% ).

 
 

الكلمات الرئيسية