أثر استراتيجيات التمكين في ضوء "رؤية مصر 2030" على تمكين المرأة في مجال العمل الصحفي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المدرس المساعد بقسم الصحافة بكلية الإعلام- جامعة القاهرة

المستخلص

استهدفت هذه الدراسة التعرف على أثر استراتيجيات التمكين في ضوء "رؤية مصر 2030"، و"الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030"، على واقع تمكين المرأة في مجال العمل الصحفي، في إطار مدخل التمكين ونظرية السقف الزجاجي، وطبقت الدراسة على 15 صحفية، وراعت الباحثة التنوع في اختيار الصحفيات بين قيادات صحفية(رئيسات تحرير)، والصحفيات أعضاء مجلس نقابة الصحفيين والهيئة الوطنية للصحافة، و والصحفيات أعضاء مجلس النواب والشيوخ، وصحفيات في مواقع إدارية وسطى ودنيا، للخروج برؤى متنوعة ومتكاملة حول واقع تمكين المرأة الصحفية في ضوء استراتيجيات تمكين المرأة المصرية.
وتوصلت الدراسة، إلى أن القيادة السياسية في مصر منذ 2014 وحتى عام 2024، لعبت دورا ً محوريا ً في تمكين المرأة المصرية، وظهر ذلك في نسب التمثيل السياسي للمرأة في الحقائب الوزارية، وكوتة المرأة في البرلمان، وتمكينها الاقتصادي من خلال القروض والمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، والاجتماعي من خلال برامج الرعاية الصحية والاجتماعية، والحماية من خلال التشريعات المناهضة للتحرش والعنف ضد المرأة.
وكان لذلك كله انعكاسا ً على المرأة الصحفية، ونسب تمثيلها في مواقع صنع القرار والمواقع القيادية، تمثيل بناءا ً على الكفاءة والخبرة وليس لأنها امرأة، وشهد هذا التمثيل تحسن ملحوظ وفقا ً لنتائج هذه الدارسة، فجاءت المرأة لأول مرة كرئيسة تحرير لجريدة يومية عامة وليست متخصصة.
على الرغم من ذلك، اتفقت بعض المقابلات التي أجرتها الباحثة، على أن تمكين المرأة الصحفية وتمثيلها في المواقع القيادية مازال هامشيا ً، يركز على توليها الإصدارات المتخصصة غير المهمة، ويتم اختيارها بناء على قربها من دوائر صنع القرار وليس بناءا ً على كفاءتها، وحتى الأن لا توجد معايير مهنية واضحة لاختيار القيادات الصحفية عامة، والقيادات النسائية على وجه التحديد.
وخرجت الدراسة برؤية مقترحة لتمكين الصحفيات وتطوير أوضاعهن تمثلت أبرز عناصرها في الآتي: تفعيل نظم للترشح، تدريب وتأهيل الصحفيات، تفعيل نظام الكوتة في المجالس والهيئات الصحفية، تفعيل القوانين الخاصة بالمرأة العاملة، تقديم الدعم المؤسسي للصحفيات، تطبيق استراتيجيات التمكين، حماية الصحفيات، زيادة الوعي الرقمي والتكنولوجي.
كما توصلت الدراسة في إطار اختبار فرضيات مداخلها النظرية، إلى أن هناك جهود واستراتيجيات واضحة ومعلنة من قبل القيادة السياسية لتفعيل التمكين السياسي للمرأة وكسر السقف الزجاجي الذي يعوق تقدمها للمواقع القيادية، وكان هناك انعكاس لذلك التمكين على المرأة داخل مجال العمل الصحفي في تقلدها مواقع صنع القرار، إلا أن هذا الانعكاس لم يحقق التمكين الكامل للمرأة الصحفية، ولا يعني ذلك وجود سياسات تميزية واضحة ضد  المرأة الصحفية ولكن مازالت هناك تحديات تواجهها في تقلد المواقع القيادية، وتمثيلها تمثيلا ً حقيقيا ً قائم على الكفاءة ولا يشير لتمكين المرأة لأنها فقط مرأة، بالإضافة لمواجهة التحديات المرتبطة بالتساوي في الأجر وفرص الترقي وتوافر بيئة عمل آمنة للمرأة الصحفية، والتمييز القائم على الصور النمطية والعادات والتقاليد.
 

الكلمات الرئيسية