سعت الدراسة إلى تحقيق هدف رئيسى يتمثل فى رصد تصورات الصحفيين للضوابط والمعايير المهنية والأخلاقية الحاكمة لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعى فى إنتاج المحتوى الصحفى بالمواقع الإخبارية وعلاقته بمستويات الإبداع لديهم، وكذا تحديد درجة أهمية توظيفها، ومراحل تبنى المواقع الإخبارية لهذه التقنيات، بالإضافة إلى الكشف عن التأثيرات الإيجابية والسلبية لتوظيف تقنيات الذكاء الإصطناعى فى إنتاج المحتوى الصحفى، مع تحديد التحديات المهنية والأخلاقية التى تواجهها. واستندت الدراسة فى بناء متغيراتها وتفسير نتائجها على نظرية انتشار الأفكار المستحدثة، ومدخل الممارسة المهنية، وتعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية حيث تم توظيف منهج المسح، واعتمدت على أداتى الإستبيان، والمقابلة الإلكترونية كأدوات لجمع بيانات الدراسة، وقد أجريت الدراسة على عينة عشوائية قوامها(150مفردة) من الصحفيين العاملين بالمؤسسات الصحفية والمواقع الإخبارية مع إختلاف وظائفهم ودرجاتهم الوظيفية بها، وكان من أهم نتائج الدراسة ما يلى:
أن نسبة (53.3%) من الصحفيين عينة الدراسة لديهم (معرفة كافية إلى حد ما) بتقنيات الذكاء الإصطناعى، كما أن نسبة(52%) يؤكدون أهمية توظيف تقنيات الذكاء الإصطناعى بالمواقع الإخبارية. تتمثل أهم المعاييرالمهنية فى معيار(ضرورة تعريف الكودار الإعلامية "الصحفية" بالمفاهيم الجديدة للتضليل والإنحراف فى العمل الصحفى حتى يتمكنوا من معالجة الخلل فى آليات التصميم الإعلامى أو التحرير)، كما تصدر معيار(القيم الأخلاقية المتعلقة بمواثيق الشرف الإعلامى) المعايير والضوابط الأخلاقية والتى يجب أن تتبع عند استخدام تقنيات الذكاء الإصطناعى فى إنتاج المحتوى الصحفى بالمواقع الإخبارية. تمثلت مراحل تبنى المواقع الإخبارية لتقنيات الذكاء الإصطناعى فى(مرحلة التجريب)، تلاها(مرحلة التقييم)، ثم(مرحلة التبنى)، كما تمثلت مستويات الأداء الإبداعى للصحفين فى إنتاج المحتوى الصحفى المعتمد على تقنيات الذكاء الإصطناعى فى (بُعد الإقتناع "مرحلة الاحتضان وتكوين الفكرة الإبداعية")، تلاها(بعد المعرفة "مرحلة توليد الأفكار الإبداعية الصحفية")، ثم(بُعد القرار وتأكيد الفكرة الإبداعية "مرحلة اتخاذ القرار").