استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الصحفية المصرية: دراسة للإشكاليات وآليات التطبيق

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 المدرس المساعد بقسم الصحافة  بكلية الإعلام - جامعة القاهرة.

2 الأستاذ بقسم الصحافة  بكلية الإعلام - جامعة القاهرة، والمشرف على الباحثة

3 الأستاذ المساعد بقسم الصحافة  بكلية الإعلام - جامعة القاهرة، والمشرف المشارك على الباحثة

المستخلص

شهدت المؤسسات الصحفية المصرية، كغيرها من نظيراتها حول العالم، تحولات جذرية نتيجةَ التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي؛ فقد أصبحت تقنيات الذكاء الاصطناعي تلعب دورًا متزايدَ الأهمية في مختلف جوانب العمل الصحفي، بدءًا من جمع البيانات وتحليلها، مرورًا بإنتاج المحتوى وتحريره، وصولًا إلى توزيع الأخبار وتخصيصها وفقًا لاهتمامات الجمهور.
ورغم الفُرص الكبيرة التي يُتيحها الذكاء الاصطناعي، إلا أن تطبيقه في المؤسسات الصحفية المصرية يواجه عددًا من التحديات والإشكاليات، من بينها المخاوف المتعلقة بالمصداقية، وأخلاقيات المهنة، وتأثير الأتمَتة على فُرص العمل الصحفي، فضلًا عن العقبات التقنية والبِنية التحتية اللازمة لتوظيف هذه التقنيات بفعالية.
يهدف هذا البحثُ إلى دراسة واقع استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الصحفية المصرية، وتحليل آليات توظيف هذه التقنيات الحديثة في المؤسسات الصحفية، بهدف مواكبة التطورات المتسارعة في العصر الرقمي. كما تسعى إلى استكشاف أبرز الإشكاليات التي تعوق التطبيق الفعّال لهذه التقنيات، إلى جانب تقييم مزاياها وسلبياتها. ويهدف ذلك إلى تحقيق توازن يضمن الاستفادة القصوى من الإمكانات التكنولوجية الحديثة، مع الحدّ من التحديات التي قد تؤثر على مصداقية الصحافة ودورها الحيوي في المجتمع.
وتوصَّلت الدراسة إلى أن المتطلبات الأساسية لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمل الصحفي تتضمن وضع خطة استراتيجية لتوظيف التقنيات الحديثة في المؤسسات الصحفية، مع توفير البِنية التحتية المناسِبة التي تدعم تحليل البيانات الكبيرة. ومن ناحية أخرى، يتطلب توظيف الذكاء الاصطناعي في الصحافة تدريبَ الصحفيين على استخدام هذه الأدوات الجديدة، وتوفير ميزانية مناسبة لخطط التطوير، بالإضافة إلى عقد الشراكات التقنية مع المؤسسات الكبرى في هذا المجال.
 
 
 
 
 
 

الكلمات الرئيسية