توظيف المواقع السعودية الإخبارية لتقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير المحتوى الرقمي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 باحث دكتوراه بقسم الصحافة بكلية الإعلام – جامعة القاهرة

2 الأستاذ بقسم الصحافة بكلية الإعلام – جامعة القاهرة، والمشرف على الباحث

المستخلص

سعت الدراسة إلى استكشاف تبني الذكاء الاصطناعي بين المواقع الإخبارية السعودية، حيث يظهر موقع "الرياض" و"عكاظ" تحفظًا ملحوظًا، إذ لا يزال أكثر من نصف المحتوى في "الرياض" يعتمد بالكامل على الصحفيين التقليديين، بينما يتبنى "سبق" نهجًا أكثر انفتاحًا من خلال دمج الذكاء الاصطناعي في عمليات التحرير لتحسين سرعة الإنتاج والتحليل دون استبدال الصحفيين، في حين يعتمد "الوطن" على هذه التقنيات على نحو أساسي في الترجمة والتدقيق اللغوي، مما يجعله في موقع وسط بين التحفظ والانفتاح، كما أن المواقع جميعهم تعتمد على وكالات الأنباء لضمان الدقة، إلا أن "سبق" و"الرياض" أكثر انفتاحًا على المحتوى الرقمي، بينما تظل "عكاظ" و"الوطن" أقرب إلى الصحافة التقليدية، أما من حيث الأشكال الصحفية، فيتفوق "سبق" و"الوطن" في استخدام المحتوى البصري والإنفو غرافيك، بينما تركز "الرياض" و"عكاظ" على المقالات التحليلية، كما تتصدر الموضوعات الاقتصادية والتقنية المشهد، لكن "سبق" و"الوطن" يسلطان الضوء على التحولات الرقمية، بينما تميل "الرياض" و"عكاظ" للموضوعات السياسية والاجتماعية، ما يعكس اختلاف استراتيجيات التحرير بين الحذر والانفتاح على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
أوصت الدراسة بإنتاج محتوى يتماشى مع معايير الدقة والموضوعية الصحفية، مع تقليل الحاجة إلى مراجعات تحريرية مكثفة- يوصى للصحف المتحفظة مثل الرياض وعكاظ بالنظر في دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في عمليات التحرير والتدقيق اللغوي، مع الحفاظ على الإشراف البشري لضمان الدقة والمصداقية- يمكن للصحف التي تعتمد بالفعل على الذكاء الاصطناعي، مثل سبق والوطن، توسيع نطاق استخدامه في تحليل البيانات وصياغة التقارير التفاعلية لزيادة سرعة الإنتاج- تشجيع الصحف على زيادة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في التحقق من الأخبار، خاصة عند استخدام المحتوى القادم من منصات التواصل الاجتماعي- يمكن لـعكاظ والوطن استكشاف المزيد من المصادر الرقمية، مثلما تفعل سبق والرياض، لضمان تغطية أوسع وأسرع للأخبار.
 

الكلمات الرئيسية

ملفات

شارك

إرسال الاستشهاد إلى

الإحصائيات