استخدامات الوظيفة الإعلامية الإخبارية لموقعي التواصل الاجتماعي (فيس بوک ــ تويتر) والإشباعات المتحققة منهما من وجهة نظر طلبة الجامعات المصرية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم الإعلام التربوي بکلية التربية النوعية - جامعة کفر الشيخ

المستخلص

أن الوظيفة الإعلامية الإخبارية لمواقع التواصل الإجتماعي (الفيس بوک – تويتر) ظهرت وأنتشرت کمحاولة للتغلب علي قمع الأنظمة الإستبدادية وتقييدها لوسائل الإعلام الرسمي، وقد شهدت تلک الوظيفة ازهي عصورها، حينما تحولت مواقع التواصل الإجتماعي إلي أداة إعلامية أسياسية في دول الربيع العربي، التي شهدت ثورات أطاحت بانظمة حکم إستبدادية، من خلال دور تلک المواقع في الحشد والتعبئة والدعوة للتظاهر السلمي وبلورة الإحتجاجات وصياغة المواقف والشعارات والدعوة لها .
وإستطاعت وسائل التواصل الإجتماعي أن تعطي لمستخدميها صلاحيات کبيرة بالمقارنة باي وسيلة إعلام تقليدية، إذ تُمکنهم من متابعة الأخبار، وإنتقائها ،وصياغتها، وتأطيرها، وبثها، ومشارکتها مع الآخرين خلال ثوان معدودات، عندما يمتلکون هواتف جوالة ذکية، أو أياً من الوسائط التقنية الحديثة الأخري ذات الصلة بالإنترنت .
فتُمثل مواقع التواصل الإجتماعي رصيداً إعلامياً وإخبارياً هاماً، خصوصاً في ظل أجواء االتغيير السياسي والإجتماعي في المجتمع، وذلک نظراً لإتاحتها وسهولة إستخدامها وقلة تکلفتها، کما أنها في المقابل تتيح لمستخدميها فرصة للتعبير عن رأيه بکل حرية، وللتواصل مع القائم بالاتصال وتقديم رجع صدي فوري، ومنبراً ليصبح قائماً بالاتصال ومنتجاً للمحتوي بنفسة فيما يعرف بصحافة المواطن .
في ضوء ماسبق تتحدد مشکلة الدراسة في التعرف علي طبيعة إستخدام الشباب الجامعي الوظيفة الإعلامية الإخبارية لموقعي التواصل الإجتماعي (فيس بوک – تويتر) والإشباعات المتحققة منهما .
اهم النتائج :
تشير نتائج الدارسة الميدانية إلى أن الشباب الجامعي المصري يشترک في  موقعي التواصل الإجتماعي(الفيس بوک – تويتر)  بنسبة مرتفعة جدًا؛ وهذا يرجع إلى المستوى الثقافي المرتفع لدى الشباب، بالإضافة إلى الثورة التکنولوجية الکبيرة في مجال الإنترنت وتکنولوجيا المعلومات التي إستفاد منها الشباب بشکل کبير، حيث جاءت فئة الإستخدام من 3 أعوام فأکثر في صدارة الترتيب بنسبة 56.8%، واتفقت هذه النتيجة مع دراسة (أمال کمال، 2012)(153)، ودراسة (نجوي إبراهيم سيد إبراهيم، 2015)(154)، في حين اختلفت مع دراسة (بندر عبد العزيز قليل الحارثي، 2014)(155)، حيث جاءت نتائجها أن النسبة الأکبر من العينة يستخدمون الشبکات الإجتماعية منذ أقل من عام واحد ويرجع الباحث ذلک إلي إختلاف المجتمعات فأستخدام مواقع التواصل الإجتماعي أمر حديث علي المجتمع السعودي بالإضافة إلي إختلاف خصائص عينة الدراسة في المجتمع المصري عن المجتمع السعودي.
- أظهرت نتائج الدراسة إستخدام الشباب لموقعي التواصل الإجتماعي (فيس بوک – تويتر) بشکل کبير؛ وهذا بدوره أدى إلى تکوين المجموعات والصداقات بين الشباب، أي أنها أصبحت وسيلة إعلامية إخبارية وإجتماعية جديدة، لها دورها الفاعل في تشکيل المعارف والمعلومات والأخبار لدى الشباب، وهي مصدر يحظى بثقة المشترکين؛ ما أدى إلى سهولة تداول المعلومات والأخبار، وإقامة الحوارات الإيجابية، حيث تصدرت فئة الإستخدام الدائم يومياً الترتيب بنسبة 56.8%، کما جاءت فئة الإستخدام 3 ساعات فأکثر بنسبة متقدمة وصلت 36% وهذا ما اتفق مع دراسة (مني أحمد مصطفي، 2014)(156)، ودراسة (عبدالله الوزان ،2015)(157)، وهو ما إختلف مع دراسة (نها نبيل الأسدودي، 2012)(158)، والتي جاءت نتائجها أن 54.7% من أفراد العينة يستخدمون مواقع الشبکات الإجتماعية من ساعة إلي أقل من 3 ساعات، ونسبة 23.5% يستخدمونها 5 ساعات، في حين جاءت نسبة 16.5% منهم يستخدمونها أقل من ساعة في اليوم، ويرجع الباحث الإختلاف إلي فترة إجراء الدراسة حيث تزايد الإستخدام حالياً أکثر من ذي قبل نتيجة سهولة الدخول إلي تلک المواقع عبر مختلف الأجهزة والهواتف الذکية المحمولة وسهولة إستخدام التطبيقات.
- أکدت نتائج الدراسة أن معدل إهتمام الشباب الجامعي عينة الدراسة بالمضمون الإعلامي الإخباري الذي ينشر علي موقعي التواصل الاجتماعي (الفيس بوک – تويتر) جاء بدرجة کبيرة في صالح المتابعة والإستخدام، وهذا ما إختلف ودراسة (ماجدة مراد، 2012)(159)، التي توصلت في دراستها إلي إنخفاض معدلات إستخدام تويتر لدي المبحوثين عينة الدراسة، وإتفقت هذه النتائج ودراسة (أحمد حسين محمدين، 2012)(160)، التي خلصت إلي أن معدل الإهتمام والتعرض لمواقع التواصل الإجتماعي جاءت أغلبها بمستوي مرتفع .
- تشير نتائج الدراسة إلى أن نسبة عالية من الشباب الجامعي عينة الدراسة إستخدموا الهاتف المحمول الذکي Smartphone للدخول علي موقعي التواصل الإجتماعي (الفيس بوک – تويتر) ،يليه في الترتيب جهاز الکمبيوتر المحمول Lap Top، ثم جهاز الکمبيوتر العادي في المنزل ،وأخيراً جاء أجهزة الحاسب اللوحي Tabs – Ipad، وهذا يؤکد علي إنتشار الهواتف المحمولة بشکل کبير، بالإضافة إلي إنتشار الأجهزة التي يکون الفيس بوک وتويتر جزء من تطبيقاتها وخصائصها مما يسهل الدخول عليه من خلال الهاتف المحمول الذکي، وإحتلال المحمول الذکي مکانة الصدارة هذا بسبب اتصاله الدائم بشبکة الإنترنت دون التقيد بمکان أو زمان، وقد إتفقت هذه النتيجة ودراسة (بندر عبدالعزيز قليل الحارثي، 2014) (161)، التي توصلت إلي أن نسبة 85.9% من أفراد العينة يعتمدون علي الهاتف المحمول في إستخدام مواقع التواصل الإجتماعي، وفي المرتبة الثانية جاء اللاب توب بنسبة 58.3%، ثم الکمبيوتر بنسبة 36.3% ،و أخيراً جاء Ipad وشاشة Led، کما اتفقت هذه النتائج کذلک ودراسة (نجوي إبراهيم سيد إبراهيم، 2015) (162)، في حين إختلفت مع دراسة (John Karlis,2013)(163)، التي توصلت إلي أن نسبة 97.1% من أفراد العينة يتصفحون الأخبار من خلال مواقع الشبکات الإجتماعية من أجهزة الکمبيوتر العادية، تليها 86.2% من خلال الهواتف الذکية.
- يستدل من نتائج الدراسة أن أکثر الاماکن المفضلة لإستخدام موقعي التواصل الإجتماعي (الفيس بوک – تويتر) من وجهة نظر الشباب الجامعي عينة الدراسة جاء المنزل في الترتيب الأول، يليه الجامعة في الترتيب الثاني ،يليه مقاهي الإنترنت في الترتيب الثالث والأخير، وهذا ما اتفق ودراسة (عبدالله الوزان، 2015) (164) ،التي إحتل فيها المنزل الترتيب الأول بنسبة 66.7%، يليه الجامعة بنسبة 28.3%، ثم مقاهي الإنترنت بنسبة 5%، وإتفاق هذه النتائج مؤشر قوي علي إرتباط شباب الجامعات سواء في مصر أو السعودية بالمنزل وهذا يرجع إلي اساليب التربية والتنشئة الدينية السليمة للشباب، وحلت ثانياً الجامعة وذلک نظراً لتزويد الجامعات کل قاعاتها بالإنترنت المجاني للاستاذة والطلاب وذلک لإستخدامة في العملية التعليمية والبحثية ،وحلت مقاهي الإنترنت في الترتيب الأخير بسبب وجود الإنترنت علي الهواتف الذکية المحمولة في کل مکان وزمان فقلل هذا من أهمية إستخدامه في مقاهي الإنترنت.
- تشير نتائج الدراسة إلى من أهم أسباب اختيار وتفضيل الشباب الجامعي عينة الدراسة لموقعي التواصل الإجتماعي (الفيس بوک – تويتر) کوسيلة للحصول علي الأخبار والمعلومات تمثل في الأتي : سهولة الإستخدام في الترتيب الأول، يليه إنتشار هذين الموقعين الواسع بين فئة الشباب في الترتيب الثاني، يليه يستهويني هذان الموقعان ويحققا رغباتي في الترتيب الثالث، ثم تمتع الموقعين بالخصوصية في الترتيب الرابع والأخير، وهذا مؤشر قوي علي مناسبة تطبيقات الفيس بوک وتويتر لمختلف فئات المجتمع وعلي راسها الشباب من حيث السهوله والإنتشار.

الكلمات الرئيسية