التحليل التداولي للخطاب واستراتيجيات البنية الإقناعية وأبعادها التداولية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المدرس المساعد بقسم الصحافة، أکاديمية أخبار اليوم

المستخلص

في إطار مجموعة المؤشرات التي يفرزها الحجاج التداولي يعني الباحث هنا بدراسة البنية التداولية للخطاب الصحفي، وذلک من خلال معرف ورصد وتحديد أساليب تحليل وتوجهات الحجاج التداولي، حيث يشير إلى أن المهم في التحليل التداولي هو الخطاب وفاعله؛ حيث يعنى التداوليون بالاقتراب من الخطاب کموضوع خارجي، أو شيء يفترض وجود فاعل منتج له، وعلاقة حوارية مع مخاطب أو مرسل إليه. ويکون الاهتمام بالفاعل من خلال خطابه أي الکيفية التي يقدم بها الخطاب والعمليات الإجرائية الحجاجية التي تقول بها على مدار النص.
ولتحديد درجة کفاءة الحجج المتداولة، يجب الوقوف على تحليل الحجاج التداولي ومعرفته معرفه دقيقة لدراسة وتحليل الخطاب المباشر وأخر غير مباشر وذلک للبحث عن البنية الکلية الکامنة تحت النص ومظاهره الخارجية. ويتعلق السؤال المرکزي المثار هنا بآليات معرفة ورصد المحددات ذات الدور في تشکيل وبناء بنية الخطاب التداولي وبنية الاستراتيجيات الإقناعية الحجاجية، من حيث خصائص ومقومات وأهداف ووظائف المضمون الصحفي وإعادة أنتاجة مرة أخرى. وتأتي الدراسة في هذا السياق لتمثل حالة کاشفة عن مضمون وتوجهات الاستراتيجيات الحجاجية التداولية بما يمثل مشارکة تتأسس على بناء معرفي موضوعي لهذه الاستراتيجيات.
ومن خلال رصد وتحليل أطروحات الباحثين حول مفهوم الخطاب التداولي وإجراءاته للوقوف على أساليب تحليل الخطاب التداولي والبنية الاستراتيجية وأبعادها التداولية، تعمل على الإجابة على: ما هو الثابت والمتحول في الادعاءات المقدمة من الخطاب الصحفي وعناصر الحجاج المرتبطة بها والاستراتيجيات الحجاجية التي تتبنها التي تحمل معاني ودلالات متعددة ومتناقضة في الخطاب الصحفي. ثانياً: اکتشاف مضمون وتوجهات هذا الخطاب وفي بنائه، وذلک لتوضيح المرتکزات التي يبنى بها الخطاب التي تحمل معاني ودلالات وأفکار کامنة ومتناقضة تخالف السياسة التحريرية التي تتبناها. ومن هنا نعني بمناقشة طبيعة البنية التي تحمل الفکرة داخل خطاب الصحفي، من خلال معرفة ورصد وتحديد خطوات وأساليب التحليل الحجاجي التداولي کعامل مؤثر في إنتاج واختيار الخطاب في الصحف. ومعرفة وتحديد تلک الاستراتيجيات الإقناعية الحجاجية وأبعادها التداولية التي أستند إليها الخطاب.
خلصت الدراسة بوجود علاقة واضحة وتحديدات دقيقة بين الحجاج التداولي والإقناع، فالحجاج التداولي آلية أو وسيلة تفضي إلى الإقناع، وبين المصطلحين علاقة تتمثل في أن: کل نص خطابي حجاجي هو نص إقناعي بالضرورة، والعکس غير صحيح؛
-   يرتبط الإقناع بالحجاج ارتباط النص بوظيفته الجوهرية الملازمة له في محيط أنواع نصية أخرى.
-      الحجاج التداولي والإقناع جزءان من عملية واحدة، ولا اختلاف بينهما إلا في درجة التوکيد.
-      يهدف الحجاج التداولية إلى الإقناع.
وبهذا نصل إلى الاستراتيجيات الذي تبناه الحجاج التداولي الخاصة للبنية الإقناعية
أولاً: إستراتيجية التراضي والتلاقي والاتفاق concession
ثانياً: إستراتيجية الدحض والرفض والتفنيد Refutation
ثالثاً: إستراتيجية الکشف عن عدم الواقعية Demonstration of Irrelevance
رابعاً: رد فعل الخطاب الرسمي مرة أخرى
فهناک من يري استراتيجيات الحجج باعتبارها أداة الإقناع (البنية العميقة للحجة) في إطار تحليل ومقارنة الخطاب المعارض مع الخطاب الرسمي باعتباره نوعا من الاعتراضات أو الحجج المضادة، من خلال البحث عن الاتجاهات أو الاستراتيجيات التي يتبناها هذا الخطاب کما يلي:([i])
1. استراتيجية التراضي والتلاقي والاتفاق concessionوتعني قبول حجج خطاب لجزء أو لبعض الأفکار أو الحجج المطروحة في خطاب السياسة العامة الرسمي، ورفض أجزاء منها، وعمل نوع من المواءمة.
2. استراتيجية الدحض والرفض والتفنيد  refutationوهنا تستعرض حجج الخطاب تقصير وعيوب ومواطن الضعف في مقولات الخطاب الرسمي وحججه، فيما يتعلق بالسياسة العامة المعنى ة، واتخاذ موقف مناوئ ومعاد لحجة الخطاب الرسمي وسياسته.
3. استراتيجية الکشف عن عدم الواقعية demonstration of irrelevanceوهنا تحاول حجج الخطاب الذهاب إلي حد أبعد من النقد والتفنيد، إلي حد القول بأن خطاب السياسة العامة الرسمي ليس له اي معايير، محاولا إظهار عدم تناسب وملائمة حجج الخطاب الرسمي الرئيسية، وإظهار أنها غير وثيقة الصلة بالموضوع والواقع.
4. رد فعل الخطاب الرسمي مرة أخري، وکيف تعامل مع تلک الحجج المضادة من أجل تقويم نجاح حجج السياسات العامة.
ومن تحقيق الإجراءات السابقة نصل إلى العملية الحجاجية التداولية الإقناعية.
الخطاب الحجاجي الإقناعي
1-  استراتيجيات توظيف الأفکار في الإقناع (حجية الأفکار)
2-  استراتيجيات توظيف الأمثلة في الإقناع (حجية)
3-  استراتيجيات توظيف الوجدان في الإقناع (حجية الاستشهادات)
4-  استراتيجيات توظيف الصور والرسوم في الإقناع (حجية الصورة أو الحجة المرئية)
 

الكلمات الرئيسية